يشهد صدع وادي لجب بمنطقة جازان حاليا، إقبالا متزايدًا من الزوار من مختلف المناطق والمحافظات. ويمثل وادي لجب كصدع انكساري يقع بالجزء الشرقي من جبل القهر زهوان التابع لمحافظة الريث بجازان، مقصدا للسياح لما يتميز به من طبيعة خلابة وأشجار خضراء، علاوة على ما يتوافر به من عيون وينابيع وجداول وشلالات دائمة الجريان. وفي جولة ل"الوطن" بالوادي التقت خلالها بعدد من الزائرين، أوضح محمد الحربي وياسر القصيمي من منطقة القصيم أنهما جاءا من منطقتهما للوقوف على هذا الجمال الطبيعي والظاهرة الجغرافية الغريبة، مشيرين إلى أن الوادي عبارة عن لوحة فريدة في الوصف والتعبير. وقال فهد القحطاني، إن وادي لجب ظاهرة تعددت وتنوعت أشكال جمالها، فارتفاع الصخور والأشجار وصوت خرير الماء وزقزقة العصافير تجعل الزائر يعيش أجواء جميلة ورائعة، كما تجعله راغبا في تكرار العودة لهذه الحدائق والأماكن الربانية الذي أحسن خلقها وتصويرها. ولفت أحمد الريثي إلى أن شهرة وادي لجب تجاوزت منطقة جازان لتصل إلى أكثر من ذلك حتى أصبح الوادي يشهد زيارات متكررة من قبل السائحين من داخل المملكة وخارجها. وقال الريثي إنه رغم جمال الطبيعة بالوادي إلا أنه ما زال يحتاج لمزيد من الاهتمام من قبل المسؤولين، بتعبيد بعض الطرق المؤدية للوادي ومنع تساقط الصخور وإنشاء بعض الخدمات بالوداي كالمطاعم والشقق المفروشة حتى يلقى الزائر والمصطاف كل مقومات السياحة. ومن جانبه، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان المهندس رستم الكبيسي ل"الوطن"، أن أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر، وجه بالاهتمام بتطوير محافظات وقرى القطاع الجبلي، الذي يأتي ضمن الخطة التطويرية للمواقع السياحية للهيئة في جازان. وأشار إلى أن الهيئة وحتى الآن لم تقم بتهيئة المواقع السياحية الجبلية، كونها تعمل على المسار السياحي لمدينة جازان ومثيله بفرسان، إضافة إلى المسار التهامي الذي تمت إضافته هذا العام، وسوف يبدأ العمل على المسار الجبلي ابتداء من العام القادم. وأكد رستم أن الهيئة وشركاءها حريصون على دعوة رجال الأعمال للاستثمار السياحي في المنطقة، لافتاً إلى تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين وتذليل العقبات لهم لتنفيذ المشاريع السياحية.