ودعت أبها أمس، ابنها المبتعث لأميركا بندر حسن محمد العظاهي، بحضور جمع غفير من الأهل والمعزين. وكان بندر قد توفي إثر إصابته في حادث دهس في أميركا في ال 7 من يونيو على يد سائق أميركي في مدينة ميرسيد التابعة لولاية كاليفورنيا، إذ ووري الثرى في مقبرة الموصلية بحي شمسان ظهر أمس. وأشار شقيق المتوفى هادي في حديثه إلى"الوطن" إلى أن العائلة تسلمت الجثمان وتقرير الطبيب الشرعي أول من أمس، وقد كشف التقرير عن أن الوفاة ناجمة عن حادث مروري أليم، وأن الدهس لم يكن متعمدا أو مرتبطا بأي دوافع ثأرية أو جنائية. وكذب هادي جميع ادعاءات الإعلام الأميركي، لافتا إلى أن العائلة ستبدأ تحركاتها لتحصل على حقوق فقيدها ابتداء من بعد غد. وأضاف أن الدفن سار كما خطط له، إذ وصل جثمان الفقيد مساء أول من أمس إلى أرض الوطن، واستلمته العائلة من مطار أبها الإقليمي، وفي اليوم التالي أقيمت مراسم التشييع، إذ صُلي على المتوفى في مسجد الراجحي بأبها ظهر أمس، ليدفن بعدها بمدفن الموصلية، وتقدم المشيعين شيخ قبيلة بني ظالم برجال ألمع الشيخ تركي الرفيدي. وأوضح هادي أن جامعة نجران التي كان المتوفى أحد المعيدين فيها، لم تشارك في تشييع الجثمان، واكتفت قبل عدة أيام باتصال من العلاقات العامة لأداء واجب التعزية. وكشف أن العائلة لم تستلم مستحقات المبتعث، كما أن جواز سفره باق في أميركا، إذ رفضت مؤجرة البيت الذي كان يسكن فيه المتوفى دخول الشرطة للشقة لجمع متعلقاته، مشترطة أمرا قضائيا من المحكمة. وكان أقارب المبتعث قد عبروا عن انزعاجهم من الكشف عن هوية المتوفى بعد عدة أيام من الحادث، على الرغم من وجود الأوراق الثبوتية والشخصية بحوزته أثناء الحادث. وأبدوا استغرابهم من تعامل وسائل الإعلام الأميركية التي كان همها الأول سلامة السائق الأميركي والتجني على الضحية.