تعيش جبال فيفاء هذه الأيام أجواء معتدلة وطبيعة خضراء، مما جعلها تستقبل كل يوم أعدادا من الزوار والسياح الذين يهوون الطبيعة بنباتاتها العطرية، وتتمتع نجمة الجنوب فيفاء كما يسميها البعض بطبيعة جميلة ومناظر خلابة وغطاء نباتي أخضر يكسو مدرجاتها الدائرية، ويزداد جمالها ذاك الطراز المعماري الفريد بشكلها الأسطواني إلى جانب النهضة العمرانية الحديثة، لوحة. ورغم ضعف مقومات السياحة بها إلا أنها تستقبل هذه الأيام عددا من الزوار والسياح بعبق أزهارها وأحضان الطبيعة التي يعيشون فيها أجمل الأوقات، وتقدم لهم عددا من أنواع الفواكه التي تشتهر بها فيفاء كالبرشومي والسفرجل والباباي والموز والمانجو، وتقدم لهم أيضا العسل الجبلي الذي تشتهر به فيفاء كالقتاد والسدر. "الوطن" التقت بعدد من السياح، وتحدث في البداية بندر القحطاني، مؤكداً إعجابه بطبيعة فيفاء الخلابة والأجواء الجميلة، وقال: إن فيفاء تحتاج للكثير من المقومات السياحية من إنشاء فنادق ومطاعم راقية وملاهٍ. فيما بين فهد العبدلي، أن جمال فيفاء لا يوصف جمال طبيعة بكر وغابات وأودية وضباب يعانق القمم وصفها بجارة القمر ومعشوقة الضباب، وأضاف الكثير من الزوار يعانون من صعوبة الطرق وضيقها ومن قلة الشقق المفروشة وارتفاع أسعارها، وكذلك قلة الخدمات الاستثمارية المقدمة. أما يحيى اليامي، فأشار أنه فضل البقاء في مطلات الدفرة وبردان التي أنشأتها بلدية فيفاء، وقال الطبيعة والهواء العليل جعلنا لا نفكر بالشقق المفروشة لنمتع ناظرينا من جمال فيفاء وطبيعتها بتغريد العصافير.