أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أنه تم الانتهاء من إعداد خطة شهر رمضان المبارك بالمسجد الحرام عبر منظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال الشهر الكريم، تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما. وأكد السديس في بيان للرئاسة أمس أن منظومة الخدمات التي تضمنتها الخطة تشمل الاستفادة الأولية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتوسعة الساحات الشمالية، حيث سيهيئ كامل الدور الأرضي وميزاني الدور الأرضي ونسبة ما يقارب 70% من الدور الأول وميزاني الدور الأول، إضافة إلى جزء يسير من الدور الثاني والميزانين التابع له، حيث تقدر نسبته بحوالي 20%. كما سيتم استخدام مساحات كبيرة من الساحات الداخلية والخارجية والتي سوف تتسع لما يقارب 540 ألف مصل كعدد إجمالي لهذه التوسعة، علماً أنه ما زال العمل جاريا بأعمال التشطيبات لمبنى التوسعة وأعمال الإنشاءات للجسور المعلقة الدائمة والموقتة. وأضاف الشيخ السديس أن الخطة تتضمن تنفيذ مطاف موقت للمعاقين يكون على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12مترا وارتفاع 13مترا ، وذلك لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي. وأكد السديس انتهاء الأعمال الإنشائية لدور القبو ومعظم الدور الأرضي، وأن العمل يجري للانتهاء من بلاطة الدور الأول، وسيتم ربط المرحلة الأولى لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل إنشائي ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول، وإنشاء وتهيئة عدد كبير من دورات المياه التي تخدم بشكل مباشر المسجد الحرام وساحاته الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية، حيث يبلغ عددها ما يقارب 5384 دورة مياه و4336 ميضأة و1872 نافورة شرب. وكشف عن تجهيز نحو 250 مروحة تلطيف مناخي، إضافة إلى 272 مروحة عادية بسطح المسجد الحرام، واستمرار العمل على تكييف منطقة القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام بدروم توسعة الملك فهد والتي تقدر مساحاتها بحوالي5000 متر مسطح. كما تم البدء بأعمال التأسيس للتكييف بالدور الأرضي والأول كمرحلة ثانية لموسم الحج، وتركيب 12 كبينة للإفتاء مصنوعة من الحجر الصناعي و18 ألف حافظة مياه زمزم باستخدام أحدث الوسائل التقنية.