تبدأ الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اعتباراً من يوم الاثنين القادم الموافق 15 شعبان 1434ه في تنفيذ الخطة التي أعدتها لشهر رمضان المبارك، من خلال تجنيد أكثر من ثمانية آلاف عامل من الموظفين والمرشدين والمرشدات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل من أجل تقديم خدمات متميزة لقاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والزائرين. وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تضطلع بمنظومة كبيرة وخطة شاملة من الاستعدادات الخدمية المبكرة على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك تحقيقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في تقديم أرقى الخدمات للحرمين الشريفين وقاصديهما. وأكد معاليه أن منظومة الخدمات تشمل ما يلي : الاستفادة الأولية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتوسعة الساحات الشمالية حيث سيهيئ كامل الدور الأرضي وميزانين الدور الأرضي ونسبة ما يقارب 70 في المائة من الدور الأول وميزانين الدور الأول، بالإضافة إلى جزء يسير من الدور الثاني والميزانين التابع له حيث تقدر نسبته بحوالي 20 في المائة. وبين أنه سيتم استخدام مساحات كبيرة من الساحات الداخلية والخارجية والتي سوف تتسع لما يقارب 540.000 مصل كعدد إجمالي لهذه التوسعة، علماً أنه لازال العمل جاريا بأعمال التشطيبات لمبنى التوسعة وأعمال الإنشاءات للجسور المعلقة الدائمة والمؤقتة، بالإضافة إلى المصاطب التي روعي فيها جميع الاعتبارات التصميمية الوظيفية والجمالية والتي تتلاءم مع الطراز المعماري المميّز للحرم المكي الشريف، كما روعي في المشروع جميع معايير السلامة المتعارف عليها عالمياً بدءاً من وسائل السلامة الخاصة بالحريق وانتهاءً بأجهزة الرصد الخاصة بقياس قوة ومتانة المنشآت. وأفاد أنه تم تنفيذ مطاف مؤقت للمعاقين على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة بعرض 12م وارتفاع 13 م، وذلك لفصل الحركة بين المعاقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي، ويتكون المطاف المؤقت من طابقين أحدهما سوف يتم ربطه مع مستوى الدور الأول حيث يتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، بالإضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة، وهذا الطابق هو الذي سوف ينفذ ويستفاد منه خلال موسم شهر رمضان المبارك لهذا العام، أما الآخر سوف يتم ربطه مع الدور الأرضي كمرحلة ثانية بعد الموسم. وكشف الدكتور السديس أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لدور القبو ومعظم الدور الأرضي والعمل جار على الانتهاء من بلاط الدور الأول وسيتم ربط المرحلة الأولى لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل إنشائي ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول . كما تم إنشاء وتهيئة عدد كبير من دورات المياه التي تخدم بشكل مباشر المسجد الحرام وساحاته الشمالية والشرقية والجنوبية والغربية حيث يبلغ عددها ما يقارب 5384 دورة مياه و 4336 ميضأة و1872 نافورة شرب. وأبان معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه سيتم استقبال رواد مكتبة المسجد الحرام للاستفادة من الكتب وما تقدمه المكتبة من خدمات.وبين أنه تم تلطيف ساحات الحرم بتركيب 250 مروحة تلطيف مناخي، بالإضافة إلى 272 مروحة عادية بسطح المسجد الحرام والعمل على تكييف منطقة القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبدالعزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام بدروم توسعة الملك فهد والتي تقدر مساحاتها بحوالي 5000 متر مسطح .