أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس تسخير أكثر من ثمانية آلاف عامل من الموظفين والمرشدين والمرشدات الرسميين والموسميين لتنفيذ خطة شهر رمضان المقبل، وذلك ابتداءً من الإثنين 24 حزيران (يونيو)، مبيناً أن الاستعدادات تجري على مدار الساعة لاستقبال أعداد المعتمرين والزائرين. وأكد السديس أن منظومة الخدمات تشمل الاستفادة الأولية من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في توسعة الساحات الشمالية، إذ سيتم تهيئة الدور الأرضي كاملاً، وميزانين الدور الأرضي بنسبة 70 في المئة من الدور الأول، وميزانين الدور الأول، إضافة إلى جزء من الدور الثاني والميزانين، والذي قدر نسبته بحوالى 20 في المئة. وأوضح أن الخطة شملت استخدام الساحات الداخلية والخارجية، التي تتسع لنحو 540 ألف مصل، وتزويدها بعدد من اللوحات الإلكترونية والعادية للتوعية والإرشاد، مشيراً إلى أن العمل ما زال جارياً في أعمال التشطيبات لمبنى التوسعة، وأعمال الإنشاءات في الجسور المعلقة الدائمة والموقتة، وإنشاء المصاطب التي روعي فيها الاعتبارات التصميمية التي تتلاءم مع الطراز المعماري الخاص بالحرم المكي الشريف، إضافة إلى توفير 12 موقعاً خاصاً بالإفتاء. وبين الدكتور عبدالرحمن السديس أنه تم تنفيذ مطاف موقت للمعوقين على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم يشرف على الكعبة، بعرض 12متراً وارتفاع 13 متراً، معللاً ذلك بفصل الحركة بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيسي والنهائي. وأضاف «يتكون المطاف الموقت من طابقين، أحدهما سيتم ربطه مع مستوى الدور الأول، ويتكون من مدخلين رئيسي وفرعي، إضافة إلى مخرج طوارئ يتم استخدامه عند الحاجة، كما تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لدور القبو ومعظم الدور الأرضي، والعمل جار على الانتهاء من بلاط الدور الأول وسيتم ربط المرحلة الأولى لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف مع التوسعة السعودية الأولى بهيكل إنشائي ليتسنى تكامل المطاف بالدور الأول». وأفصح عن إنشاء وتهيئة عدد من دورات المياه التي تخدم الساحات الشمالية، الشرقية، الجنوبية، والغربية والتي يبلغ عددها نحو 5384 دورة مياه، و 4336 ميضأة، و1872 نافورة شرب، مشيراً إلى تركيب 250 مروحة تلطيف مناخي في ساحات الحرم المكي، إضافة إلى 272 مروحة عادية في السطح.