أثار حادث الناقلة اليابانية مخاوف من هجوم في مسار شحنات النفط بمصيق هرمز وردود أفعال متباينة لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادثة، في ضوء التقارير التي أكدتها كل من الحكومة اليابانية والأسطول الأمريكي الخامس، بحدوث انفجار على متنها، أثناء إبحارها في مضيق هرمز أول من أمس. وقال مسؤولو ميناء في دولة الإمارات فحصوا الناقلة اليابانية أمس إن الناقلة اصطدمت بشيء ربما يكون غواصة أو لغم بحري. وقال المدير العام لميناء الفجيرة الإماراتي موسى مراد إن ما تعرفه السلطات الإمارتية هو أن حادث تصادم قد وقع ولا تعرف طبيعته. وأضاف أنه من المحتمل أن يكون صداما بغواصة وقد يكون لغما بحريا وقال إن التحقيق مستمر. وقالت مصادر تفقدت الناقلة إم ستار الراسية قبالة ميناء الفجيرة إنه يوجد انبعاج كبير للغاية مربع الشكل وآثار فتحات في أحد جانبي جسم الناقلة. وقال مسؤولون في الميناء إنه لم يحدث تسرب نفطي من الناقلة وبقي مضيق هرمز مفتوحا حيث استمرت حركة الملاحة البحرية كالمعتاد. وبقي أفراد الطاقم البالغ عددهم 31 شخصا وبينهم فرد أصيب في الحادث على متن الناقلة التي تحمل 2.3 مليون برميل نفط ويتوقع أن يتوجهوا إلى اليابان بمجرد استكمال الفحوص والإصلاحات في غضون أسبوع. إلى ذلك قال متحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس إنها لم تكن هناك سفن للبحرية الأمريكية أو قوات التحالف قرب الناقلة اليابانية وقت الحادث في مضيق هرمز. إلى ذلك قالت شركة ميتسوي أو.إس.كيه اليابانية للشحن المالكة للناقلة إنها كلفت خبيرا في الهجمات العسكرية بالتحقيق في سبب الأضرار التي لحقت بالناقلة. وفي طوكيو قال المدير العام لسلامة الناقلات في شركة ميتسوي ماساهيكو هيبينو في مؤتمر صحفي إن التقارير عن حدوث موجة بسبب زلزال يصعب تصديقها. وأضاف "قالت بعض التقارير الإعلامية إن أمواجا عاتية تحدث مع الزلازل يمكن أن تكون هي التي ألحقت أضرارا بالناقلة، لكن الأبواب التي حطمت لم تكن مبتلة ولذلك يصعب تصديق هذا". وقال هيبينو أيضا إن الشركة المالكة للناقلة لا يمكنها أيضا أن تقطع بوقوع هجوم ولا أن تستبعد حدوث انفجار على السفينة لكنه أضاف أنه لم يكن هناك على السفينة ما يمكن ان يسبب هذا الانفجار.