رد مجلس إدارة نجران على الاتهامات التي أطلقها رئيس النادي السابق صالح آل مريح في تغريدته الساخنة على موقع التواصل الاجتماعي مشعلاً بها فتيل أزمة مع الرئيس الحالي هذيل آل شرمة. ونزلت تلك الخلافات كالصاعقة على محبي النادي، مما أدى إلى كثرة الأقاويل بين الرئيسين. وحصلت "الوطن" على عدد من المستندات، أهمها تلك المتعلقة بالمشكلة العالقة بين نجران والصربية فيزنا وكيلة أعمال المدرب السابق ميودراج ياشيش، إضافة إلى اتهام موثق "بالتسجيل الصوتي" من قبل عضو شرف النادي فهاد اليامي الذي وجه تهمة الاختلاس علانية إلى رئيس النادي السابق. وكشف اليامي في اتصال هاتفي ل"الوطن" أنه أودع مبلغ 25 ألف ريال في حساب رئيس النادي السابق صالح آل مريح باشتراط، وقال "حولت المبلغ لحساب رئيس النادي الشخصي، لأنه ذكر لي أن هنالك مشكلة مع أمين الصندوق السابق، وهذا الأمر ليس لي علاقة به، لأنني شخص أدعم النادي فقط، ولم أكن أرغب حينها في معرفة أين يصرف المبلغ، بعدها حضرت احتفالاً أقامته الإدارة الحالية تكريما لي لمنحي العضوية الشرفية، ووعدتهم بمواصلة الدعم، منوهاً بدعمي من قبل بمبلغ 25 ألف ريال، لكنني فوجئت بعدم علمهم بالمبلغ، وبأنه لم يدخل حساب النادي، وبادرت بالاتصال بالرئيس السابق لسؤاله عن المبلغ، وهذا حق شرعي لي، ولكنه للأسف لم يرد على استفساري رداً واضحاً، وبعدها فوجئت بالتغريدات التي أطلقها لاستغلال اسمي، مدعيا في تساؤلاته على موقعه الرسمي في "تويتر" هل قدم فهاد الدعم لنادي نجران من باب المحبة والانتماء، أم دعم لشخص بعينه؟ وأنا أستغرب الأمور التي حصلت بين الرئيسين وإقحامي في المشكلة دون جه حق، وقد أبديت تحفظي على ذلك في تغريدة". على صعيد آخر، استغرب مصدر مسؤول في مجلس إدارة النادي من انتقادات آل مريح بعد خروجه من الإدارة، وقال "من المضحك أن ترى رئيس ناد يبذل جهودا مضنية من أجل تحميل ناديه الديون، فقد أرسل الرئيس السابق خطاباً إلى الأمين العام للاتحاد السعودي حصلت "الوطن" على نسخة منه جاء من ضمنه نصاً ما يلي (أفيد سعادتكم أنني قد تلقيت خلال الأيام السابقة سيلا من الاتصالات والرسائل من قبل وكيلة أعمال مدرب الفريق السابق ميودراج ياشيش السيدة فيزنا إبراموفيتش تستفسر عن حصتها في عقد المدرب المذكور مع نادي نجران والبالغة 28 ألف دولار، أي ما يساوي 150 ألف ريال سعودي، حيث إنها أخبرتني بأن إدارة النادي الجديدة رفضت ولم توافق على إعطائها حصتها من العقد المبرم بين النادي والمدرب. وبما أنني أنا شخصيا قمت بالتوقيع مع المدرب في إسطنبول بحضورها والتي كان لها دور فعال في جلب المدرب المذكور وطاقمه كاملاً، عليه أفيدكم، ومن باب الخوف من الله عز وجل وكلمة الحق، أن حصة المذكورة أعلاه هي خارج عقد المدرب وأن تسليمها لها يكون من قبل الإدارة وليس من مبلغ المدرب البالغ 280 ألف دولار"، مختتما خطابه بعبارة" أنا مستعد لأي استفسار".وأكد المصدر المسؤول أن عقد المدرب ميودراج ياشيش كان واضحا للغاية وليس فيه أي شي من هذا القبيل، فالمدرب ذكر بنفسه من خلال العقد أنه عند استلامه الدفعات الثلاث المتبقية لدى النادي لا يحق له أو لوكيلة أعماله مطالبة النادي أو أي جهة أخرى بأي مبالغ مالية، أي إن "أي اتفاقيات أخرى ليس لنا أي علاقة بها". من جانبه، كشف رئيس النادي الحالي هذيل آل شرمة أن الإدارة الحالية استلمت النادي وهو مثقل بديون تصل إلى حوالي 23.355.982 ريالا وفق المحضر المعد والموقع من قبل المكتب الرئيس لرعاية الشباب بالمنطقة، وقال" هذا يعني أن نادي نجران طوال الموسم الماضي ظل يسدد ديونا متراكمة على الإدارات السابقة، منها ديون لوكلاء أعمال اللاعبين وللاعبين أنفسهم، ورواتب متأخرة، وإيجار للسيارات والشقق المفروشة، وكذلك وكالات السفر وبعض المستحقات لبعض اللاعبين الذين تركوا النادي، وعلى رأسهم بدر الحقباني. قضية خميس رغم ما صاحب انتقال اللاعب عوض خميس لنادي النصر من مشاكل وردود أفعال قوية قادت هيئة أعضاء الشرف لتقديم استقالاتهم ووقف الدعم بشكل نهائي للنادي، كشف المصدر أن الرئيس السابق عاد لتوقيع عقد ومشهد إثبات مستحقات مالية للاعب بعد انتقاله للنصر، وحصلت "الوطن" على نسخة منه بواقع 500 ألف ريال سعودي تسلم على ثلاث دفعات، علما أن هذا المبلغ ليس مثبتا في عقد اللاعب نهائيا، كما أنه تم توقيعه بعد انتقال اللاعب إلى النصر، وهو ما أثار حفيظة عدد من أعضاء الإدارة وعدد من أعضاء الشرف على هذا التصرف دون الرجوع لهم أو أخذ رأيهم"على حد وصف المصدر المسؤول".