أكد السفير السعودي في أنقرة الدكتور عادل مرداد، سلامة وضع الرعايا السعوديين في تركيا، وقال في تصريحات ل"الوطن" أمس "إن الوضع في تركيا طبيعي، ولا يدعو للقلق من ناحية المواطنين السعوديين"، مشخصاً الوضع الحالي بوجود بعض التجمعات التي تبدأ في أول المساء إلى آخره، وتتسم بطابع الشبابية، وتخلو من المواجهات، وخاصة بعد أن سحبت الحكومة التركية قوات الشرطة، لافتاً إلى أنها أقرب لكونها اعتصامات وليست مظاهرات. وحول التعاطي مع الوضع القائم، أشار مرداد إلى أن السفارة كلفت القائم على قسم الرعايا، بعد الاجتماع مع عدد من المسؤولين في السفارة والقنصليات، بمتابعة أي بلاغ أو شكوى تقع من قبل المواطنين السعوديين، وإبلاغ السفير بشكل شخصي، واتخاذ الإجراءات النظامية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات، "إلا أن السفارة لم تتلق حتى الآن أي بلاغ بهذا الخصوص". وقال السفير السعودي في أنقرة إن السفارة اجتمعت مع الخطوط السعودية لبحث إعداد خطة للتعامل السريع في حال تصاعدت وتيرة الاعتصامات، وتم وضع خطة للإجلاء، ومناقشة كافة الأبعاد للتصرف عند وجود أي طارئ، مستبعداً اللجوء إلى هذه الخطة. وأشار مرداد إلى أن الشعب التركي راق في تعامله مع السياح والزوار، وهو على إدراك تام بأنه لا علاقة لهم بأي متغيرات سياسية، أو شأن داخلي، لافتاً إلى أن السفارة طالبت عبر وسائل الاتصال الرعايا السعوديين بالابتعاد عن أماكن التجمعات حتى لا يتعرضوا – بشكل عرضي – لأي حادث. وشدد مرداد على أن المواطن السعودي مرحب به في تركيا، وهو غير مستهدف إطلاقاً. وحول زيارة السعوديين إلى تركيا، أكد مرداد أنه لا يوجد ما يدعو للقلق، ولا يوجد مانع من زيارة السياح تركيا، مؤكداً أن الوضع مطمئن، والحكومة تتعامل بشكل إيجابي مع الموقف. ..وعسيري: لدينا خطط اضطرارية لإجلاء رعايانا من لبنان الرياض: فارس النواف أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة اللبنانية بيروت علي عواض عسيري في تصريح إلى "الوطن" أن السفارة لديها خطط في حال اضطرت لإجلاء رعاياها من لبنان. وأوضح عسيري أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصدر بياناً دعا مواطني دول المجلس إلى عدم السفر إلى لبنان أو البقاء فيه حفاظاً على سلامتهم، مطالباً في الوقت ذاته الالتزام بالبيان. وكان بيان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي صدر الأربعاء الماضي يأتي تأكيداً للحفاظ على سلامتهم وتجنب السفر إلى لبنان لعدم استقرارها أمنياً، الأمر الذي يجعل وجود مواطني دول المجلس فيه غير آمن.