أعدت القنصلية السعودية في إسطنبول خطة طوارئ عاجلة، لضمان سلامة المواطنين السياح في تركيا، وسط أحداث الشغب والفوضى التي تشهدها المدينة، خاصة في ميدان تقسيم، الذي يعد المقصد الأبرز للسائح السعودي. وكشف ل «عكاظ» القنصل العام في إسطنبول عبدالوهاب محمود شيخ عن اجتماع استثنائي عقدته القنصلية فور وقوع الأحداث، أقرت فيه خطة طوارئ تحسبا لأي تطورات، وأوضح أن الخطة تتضمن آلية واضحة لتنفيذ جملة من الإجراءات، تتلخص في تمكين المواطنين من مغادرة المناطق المتوترة، وإشعار القاطنين في منطقة تقسيم بضرورة انتقالهم إلى فنادق في مناطق أخرى أكثر هدوءا وأمانا، حيث تم التواصل معهم، وقدمت لهم كافة التسهيلات التي تبعدهم عن الوقوع في شراك الفوضى، مشيرا إلى ترك الحرية للمواطن لقبول الانتقال من عدمه. وبين القنصل العام أنه تم التنسيق مع الخطوط السعودية للتأهب وتأمين رحلات إضافية للعودة إلى المملكة، متى ما دعت الحاجة إليها، فيما بثت السفارة في أنقرة رسائل عبر الهاتف المحمول للرعايا كافة فور وصولهم الأراضي التركية، تتضمن أرقام وعناوين البعثات السعودية في تركيا، بالتنسيق مع شركات الاتصالات في المملكة. وقال إن هذه التدابير التي أعدتها القنصلية، بإشراف ومتابعة سفير خادم الحرمين الشريفين في أنقرة، تأتي مع بداية توافد أعداد كبيرة من السياح السعوديين في فصل الصيف، والتوقع بتزايد أعدادهم خلال الأيام المقبلة، منوها بالتنسيق المستمر مع الجهات التركية، في ظل العلاقات الجيدة والمتينة التي تربط بين البلدين، والعناية التي يحظى بها المواطن من قبل المجتمع التركي. وحول تأثر حركة سفر السعوديين إلى تركيا خلال الأيام الثلاثة الماضية، رجح القنصل العام تأجيل بعض المواطنين تاريخ سفرهم إلى مواعيد أخرى، لحين تلاشي الوضع القائم، وضمان الاستقرار، مؤكدا أن ما يحدث في منطقة تقسيم لا يتجاوز الحادث العرضي المحدود، وقال «ما يجري لا يدعو للقلق أو الخوف، ومع ذلك نبهت القنصلية الرعايا بالابتعاد عن تلك المواقع، حفاظا على سلامتهم من أي مكروه لا سمح الله». وأهاب المواطنين بالتواصل مع القنصلية، عبر الخطوط الساخنة والأرقام المفتوحة على مدار الساعة، والتي خصصتها القنصلية لاستقبال بلاغات الرعايا في أي وقت، وهي (00905309552120 ، 00903124685540)، أو من خلال الاطلاع على التعليمات المحدثة في صفحة السفارة عبر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية على العنوان (www.mofa.gov.sa).