أبلغ «عكاظ» سفير خادم الحرمين الشريفين في العاصمة التركية أنقرة الدكتور عادل بن سراج مرداد أن الوضع الأمني في المدن التركية يسير نحو الاستقرار والهدوء، وبدأ يأخذ منحى أمنيا جيدا في ظل انحصار التجمعات خلال أوقات متأخرة من الليل وبأعداد قليلة جدا. ونفى السفير السعودي صحة ما يشاع في بعض وسائل الإعلام حول إلغاء عدد من السياح السعوديين حجوزاتهم بسبب الأحداث التي شهدتها الساحة التركية، ولا سيما أن الحكومة التركية تتعامل بكامل الحكمة والعقلانية مع ما يحدث من تجمعات وتسعى إلى تهدئة الأوضاع ومعالجتها بما يضمن استقرار وطنهم وسلامة شعبهم. مثمنا الاهتمام الذي تحظي به السفارة السعودية من قبل الحكومة التركية، ممثلة في وزارة الخارجية وتواصلها الدائم لبحث آخر التطورات. وأبان سفير خادم الحرمين الشريفين أنه يشارك زملاءه في السفارة والقنصلية للتحدث بشكل مباشر مع المواطنين الذين يتواصلون عبر الهاتف للاستفسار عن الوضع في المدن التركية، مطمئنا إياهم أن الوضع لا يدعو للقلق أو الخوف، مجددا في الوقت ذاته الالتزام بتعليمات السفارة، والتي سبق أن وجهتها إلى السياح السعوديين ولا تزال تواصل بثها، سواء عبر الرسائل النصية أو من خلال وسائل الإعلام، وذلك بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التجمعات واحترام أنظمة البلد والتقيد بالتعليمات، مثمنا تجاوب البعض مع تحذيرات السفارة وتغيير مواقع السكن من منطقة تقسيم إلى مناطق بعيدة عن الأحداث. وحول وجود بلاغات أو شكاوى من السياح أو الطلاب السعوديين أكد السفير مرداد أنهم لم يتلقوا أي بلاغات بذلك، وأن ما يرد من اتصالات هو للسؤال عن الوضع بشكل عام أو الاستفسار عن المواقع التي تشهد التجمعات بداعي الحيطة وتجنبها، وهو ما يعكس مستوى ثقافة السفر التي يتمتع بها السائح السعودي. من جانبه، أكد مصدر في الخطوط الجوية العربية السعودية في تركيا عدم تلقيهم أي بلاغات لإلغاء حجوزات تذاكر الطيران، مشيرا إلى أن الرحلات تسير بشكل يومي دون تأخير أو تأجيل. وتأكيدا للمصداقية أجرينا في «عكاظ» عملية بحث في موقع الخطوط السعودية لمعرفة مدى توفر مقاعد على الرحلات المتجهة إلى إسطنبول خلال الأسبوع الجاري، فكانت الإجابة التأكيد على ما صرح به مصدر في الخطوط السعودية، إذ لا يتوفر مقعد واحد خلال هذا الأسبوع على الرحلات المتجهة الرياض أو جدة إلى أنقرة او إسطنبول.