على الرغم من أن مدينة الرياض عرف عنها طابع العمل والجدية والتركيز على هذين الجانبين أكثر من الجوانب السياحية إلا أنه في الأعوام الأخيرة تبدلت الصورة لدى الكثير من زوار العاصمة وقاطنيها، وذلك بعد أن سعت أمانة منطقة الرياض وجهاز السياحة في العاصمة والقطاع الخاص بتنشيط الجوانب السياحية في أكبر مدن المملكة مساحة وكثافة سكانية بعد أن غادر سكانها إلى مدن داخلية وخارجية في أوقت إجازاتهم. وتدرك العاصمة بأنها تواجه منافسة شرسة من بقية المدن السياحية في المملكة منها جدة والمنطقة الشرقية إلى جانب المنطقة الجنوبية التي يقصدها الكثير من أهالي العاصمة للهروب من حراراة الطقس والبقاء في طقس بارد نسبيا في المناطق الجنوبية لا سيما منطقة عسير، لذا يحاول صناع السياحة والترفيه في العاصمة إقامة أنشطة للترفيه عن سكان العاصمة. ومن بين الأنشطة التي سعت العاصمة إلى تقديمها لسكانها من أجل قضاء وقت إجازة صيف هذا العام فيها إقامة ملتقيات وفعاليات ومهرجانات تحاول أن تقارع مهرجانات أخرى في بقية مدن المملكة وخارجها، ومن ضمن تتلك الفعاليات ملتقى ربوة الرياض الذي يقام كل عام في هذا الوقت ويتخلله ندوات ومحاضرات ومسابقات وقعاليات مختلفة في ساحة العروض في الدائري الشرقي، إلى جانب إطلاق مهرجان الرياض للتسوق والذي تحتضنه الغالبية من الأسواق الكبرى في المدينة ومخصص للعوائل والشباب بعد قرار السماح للفئة الأخيرة بالدخول إلى الأسواق التجارية الكبرى المنتشرة في كافة أرجاء العاصمة، ويضم فعاليات متعددة منها حفلات للصغار وعروض عالمية ومسرحية في تلك الأسواق الكبرى. كما توجهت أمانة منطقة الرياض لخشبة المسرح من أجل جذب السكان وزوار العاصمة وخصصت الدخول مجانا، وأطلقت مسرحية نسائية بعنوان (لطيفة في الوظيفة) للفنانات أميرة محمد وخطر وريفان كنعان، ومسرحية رجالية بعنوان (المهلي ما يوليش) لأحمد العلين ومحمد الشدوخي ومسرحية نسائية أخرى باسم (انتخبوا أم هندي) للفنانات نورة العميري وشعاع توفيق وساره الحسن، إلى جانب عروضا أخرى مسرحية. وخصصت الأمانة للشباب فعاليات في كرة القدم يشارك فيها اكثر من 7300 لاعب، وستقام في 30 ساحة بلدية منتشرة في كافة أحياء العاصمة.