في الوقت الذي طالب فيه مواطنون بإنشاء مختبرات لفحص الخضراوات والفواكه التي ترد إلى أسواق الخضار، لمراقبة مستوى الكيماويات بها؛ اكتفى فرع وزارة الزراعة بتقديم النصح لهم بأن يستخدموا حاسة "الشم"، ليتمكنوا من تمييز الخضراوات الطبيعية من الملوثة بالمبيدات الكيميائية، محملاً هيئة الغذاء والدواء مسؤولية غياب تلك الأجهزة. وتواجدت "الوطن" في سوق الخضار المركزي بمنطقة تبوك، ورصدت مدى معرفة المتسوقين بخطر المبيدات الكيمائية على الصحة العامة، وتفريقهم بين الفاكهة الملوثة بالمواد الكيميائية من الطبيعية، حيث ذكر المواطن عبدالله العنزي أنه لا يعلم عن هذا الأمر شيئا، مشيراً إلى أنه يتجه لسوق الخضار لشراء الفاكهة والخضراوات بشكل طبيعي دون أي مشكلة، متسائلا إذا كانت هناك فواكه كيماوية وطبيعية، فأين دور الرقابة في الكشف عن الكيماويات وتوعية المستهلك بذلك؟ وأكد المواطن علي العسيري أن معظم المزارعين من الوافدين ويستخدمون المواد الكيميائية بدون رقابة وقد تتسبب في الكثير من المشاكل الصحية للمواطنين الذين يأكلونها دون علم، وقال "شكل الفاكهة أو الخضار يجذبك لشرائها، وما إن تتجه للمنزل لتناولها حتى تجد طعمها غير مستساغ" مبينا أن أغلب المستهلكين لا يعلمون عن المبيدات الزراعية وخطرها، وطالب بإنشاء مختبر لفحص الخضراوات التي يتم بيعها للزبائن. فيما ربط المواطن منصور الغامدي بين انتشار الكثير من الأمراض في هذا العصر ومن بينها السرطان وبين الكيماويات المستخدمة في المزارع، مؤكداً حرصه على زراعة "الضروريات" داخل حديقته المنزلية، حتى يضمن بعدها عن المبيدات الزراعية، مناشداً الجهات المعنية بالغذاء أن تسارع في إنشاء مختبرات في كل المناطق من أجل فحص سلامة المنتجات الزراعية من بقايا المبيدات والتلوث الكيميائي. من جانبه، حمل مدير فرع وزارة الزراعة بمنطقة تبوك فايز العنزي، في حديثه إلى "الوطن"، هيئة الغذاء والدواء مسؤولية غياب تلك الأجهزة عن أسواق الخضار المركزية، مبيناً أن هناك فترة "محرمة" لا يسمح فيها بتسويق المنتجات الزراعية بعد رشها بالمواد الكيميائية،