زار وفد من اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض سوق الخضار والفاكهة للجملة في الرياض التابع لشركة الرياض للتعمير. واطلع الوفد على مرافق السوق برفقة المهندس عبد الله الكثيري المدير العام للسوق، وتعرف على المفاصل التشغيلية له وكيفية أدائه دوره باعتباره البوابة الرئيسية لتسويق المنتجات الزراعية في منطقة الرياض. واستمعوا إلى شرح تفصيلي عن النتائج الإيجابية التي حققها السوق يأتي في مقدمتها آخر النتائج التحليلية للمختبر المركزي لسوق الجملة في فحص العينات من المنتجات الزراعية التي تدخل السوق وذلك لضمان سلامة المنتج المعروض من الناحية الصحية، حيث يخضع كثير من المنتجات الزراعية فبعد أن أصبح من الصعوبة بمكان الاستغناء التام عن المبيدات ذات التأثير المحدود في البيئة والتي تستخدم ضد الآفات الزراعية، رغم التقدم العلمي في مجال المبيدات الكيميائية لذا حتم الأمر التعامل معها بحرص وحذر شديدين.. وحرصاً على سلامة المستهلكين كان لمختبر سوق الجملة للخضار والفاكهة أهمية كبيرة في عمليات الفحص اليومي للمنتجات التي يتم تداولها بالسوق، وذلك للتأكد من سلامة هذه المنتجات من التلوث الكيميائي بمتبقيات المبيدات، فهو خط الدفاع الأول وصمام الأمان لسلامة المواطن والمستهلك من التلوث بالمبيدات الكيميائية. كما استمع الوفد إلى الطريقة التي يتم بها كشف المعادن الثقيلة للخضروات الورقية التي تسقى بالصرف الصحي لضمان سلامة وصول المنتج للمستهلك، وطريقة مخاطبة الدلالين والمزارع المخالفة وتوعيتهم سعياً من الشركة لتفعيل الدور الرقابي بجانب الجهات الحكومية ذات العلاقة للحد من مخاطر المبيدات وإلزام المزارع المخالفة بفترات التحريم المتبعة لكل مبيد والتركيزات الموصى بها وهو ما يعرف بأخلاقيات التعامل مع المبيدات، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة المستهلك وكذلك أيضاً حتى يستشعر المزارعون بخطورة التعامل مع هذه السموم والأضرار التي تحدثها على البيئة والصحة العامة. وقال سمير قباني رئيس اللجنة إن "المختبر الذي أنشأته شركة الرياض للتعمير داخل سوق الجملة للخضار والفاكهة كان أحد الأحلام والطموحات التي كنا نتمنى أن نراها هنا في مدينة الرياض"، لافتاً إلى أن هذه "الخطوة التي أقدمت عليها شركة الرياض للتعمير عززت مفهوم الرقابة والحرص على مسألة تعرض الخضروات والفواكه لمتبقيات المبيدات والملوثات الكيميائية وكانت بمثابة امتداد لتعميمها ونقلها للأسواق الزراعية في باقي مناطق المملكة لتكون هنالك مختبرات تقوم بفحص عينات الخضروات والفواكه من متبقيات المبيدات والملوثات الكيميائية بهدف وصول منتج صحي للمستهلك والمواطن والمقيم". وأضاف "وجدنا هذا الحلم يتحقق ويصبح حقيقة يشهد لها ويشيد بها الجميع. فمنذ تشغيل هذا المختبر أوضحت الإحصاءات أنه أصبح هناك نوع من التوعية بصفة عامة فيما يتعلق بمتبقيات المبيدات، وأهمية الحرص على التعامل مع المنتجات الملوثة والأخطار الناتجة عنه وبالتالي لوحظ أن نسبة انخفاض الملوثات بالمبيدات الواردة بدأت تقل".