تعتبر الواجهات البحرية بجازان وخصوصاً الواجهة الجنوبية "المرجان" إحدى أهم المواقع التي يلجأ إليها أهالي المنطقة وزوارها وخصوصاً في الإجازات والعطل الأسبوعية التي تشهد إقبالا كبيراً، إلا أن عدم وجود أسوار أمنية تحمي الأطفال من خطر السقوط في الشاطئ، أصبح مصدر قلق للمتنزهين وهاجس لهم من خطر الوقوع والانزلاق في تلك الصخور البحرية الحادة التي تغطيها الطحالب البحرية. ووصف المواطن خليل النجمي، أنه رغم التطور الرائع الذي تشهده الواجهات البحرية بجازان إلا أن هناك بعض الملحوظات التي أصبحت هاجس الزائرين والمتنزهين وهي عدم وجود أسوار أمنية تحمي الأطفال من خطر السقوط في الشاطئ إضافة إلى عدم وجود درج يسهل للمتنزهين الصعود والطلوع من البحر وذلك نظراً لارتفاع الجدار الخرساني عن الشاطئ لأكثر من متر ونصف المتر مستغرباً أن أمانة المنطقة لم تلتفت إلى تلك الملحوظات المهمة في خطتها التطويرية لمثل هذه الشواطئ. وأضاف، كما تعاني الشواطئ من ضعف مستوى النظافة والصيانة فيها وخصوصاً في دورات المياه التي أصبح بعض مرافقها متهالكا ولذلك على الجهات المعنية ضرورة تكثيف أعمال الصيانة والنظافة لكي تتناسب مع ماتشهده المنطقة من تطور متسارع في كثير من المجالات. فيما أوضح المواطن محمد عبيري أنه من الأولى أن تكون هناك مساحة للشاطئ ثم يعمل هذا الرصيف فالوضع الحالي خطر لا سيما أنه مردوم بشكل عشوائي وبصخور متفرقة بين تعبئة جيدة أو متزنة لا سيما أن الأمواج تسحب تراب الشاطئ من الأسفل وهذا يمثل خطراً جسيماً والأخطر من ذلك الارتفاع الكبير لهذا الرصيف ما يشكل قلقاً وهاجساً موجعاً للأسر خوفاً على أطفالهم وهذا يحرمهم من اللعب والاستمتاع، مقترحاً تدريج الرصيف نزولاً للشاطئ أو وضع سور خشبي يحل المشكلة ويحمل طابعا جماليا يليق بالمكان، متمنيا تلافي ذلك في الكورنيش الشمالي وإعطاء مساحة كافية ما بين الشاطئ والرصيف وعدم رفع الرصيف لمستوى عالٍ يضطرنا للمطالبة بسور يحمي الأطفال ويحرمنا ويحرمهم الاستمتاع بجماليات الشاطئ. من جهته، أوضح النطاق الإعلامي لأمانة جازان طارق الرفاعي ل "الوطن"، أن الواجهة البحرية الجنوبية مردومة بحجر وردمية وبها كاسر للأمواج، إلا أن الارتفاع عن مستوى البحر أمر طبيعي إضافة إلى أنه جارية ترسية مشروع سياج أمني من الألمنيوم لحماية مرتادي هذه الواجهات، وأما درج الصعود والنزول فيها ستتم دراسته مع حرس الحدود لمعرفة المواقع التي يسمح فيها بالسباحة أم لا. وأكد أن الصيانة والنظافة في هذه الواجهات البحرية مستمرتان على مدار الساعة ولكن الأمانة تعاني من عبث بعض المتنزهين ببعض مرافق هذه الواجهات وخصوصا دورات المياه والجلسات المطلة على البحر.