قرّر سعود الشمري قضاء إجازة عيد الأضحى في ربوع بلاده، بعدما سمع من زميله في العمل الذي تعود أصوله إلى منطقة جازان، وصفاً للطبيعة البكر والخدمات المميزة، فحزم أمتعته وسار بعائلته من الرياض إلى جازان مع بداية الإجازة. وعلى رغم المسافة الكبيرة التي قطعها، فإن الشمري ليس نادماً على تلك الرحلة، إذ إن طبيعة جازان الخلابة وسواحلها النظيفة أغرتاه بالبقاء هناك طوال فترة الإجازة، على حد قوله. وأضاف ل«الحياة» ان عائلته التي اعتادت على قضاء الإجازات خارج السعودية مسرورة جداً، لأنها لم تغادر الوطن هذا العام، إذ انها تزور في كل يوم منطقة مختلفة عن المنطقة التي زارتها في اليوم الذي سبقه، مشيراً إلى أن اختلاف التضاريس وغنى المنطقة بالمساحات الخضراء والشواطئ الجميلة جعلاه يفكر في العودة إليها خلال إجازة منتصف العام. وشهدت شواطئ منطقة جازان توافد عدد كبير من الزوار منذ بداية إجازة عيد الأضحى، يستفيدون من المتنزهات المنتشرة على طول الساحل من الشقيق شمالاً وحتى الحدود مع اليمن. وقال محمد الصميلي: «قطعت أكثر من 200 كيلومتر للاستمتاع بالأجواء الساحرة على شاطئ جازان، وإتاحة الفرصة للأطفال لتعلم السباحة»، في حين أكد عبدالله باصهي أنه يستغل فترة العيد ليأتي بعائلته إلى جازان، من أجل تغيير روتين العمل والاستمتاع بإجازة العيد على الشواطئ البحرية الرائعة، مطالباً الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات احتياطية في بعض المواقع البحرية الخطرة وتكثيف الدوريات الأمنية. من جهته، أكد مساعد قائد حرس الحدود في منطقة جازان اللواء عبدالعزيز الصبحي أنه وجه جميع الجهات البحرية المسؤولة عن شواطئ منطقة جازان بتكثيف الدوريات البحرية والزوارق المطاطية والغواصين وتوزيع نشرات ومطويات عن السلامة البحرية، حفاظاً على سلامة المتنزهين وتقديم جميع الخدمات لهم. وأضاف أن دبابات بحرية تقوم بدوريات على الشواطئ لمساندة الزوارق المطاطية في عمليات الإنقاذ، محذراً جميع المتنزهين من ترك أطفالهم بمفردهم أو التواجد في الأماكن التي توجد لوحات تحذيرية عندها، إذ تكون فيها دوامات بحرية خطرة. وفي منطقة تبوك، شهدت الشواطئ زيادة في عدد المتنزهين، ما حدا بقطاع حرس الحدود في محافظة أملج إلى اتخاذ إجراءات تنظيمية، وتخصيص جنوب منطقة الدقم السياحية للعائلات وشمالها للعزاب. وأوضح المقدم عودة البلوي قائد قطاع حرس الحدود في أملج، أن هذا التنظيم يأتي إنفاذاً لتوجيهات قائد حرس الحدود في منطقة تبوك العميد ركن محمد الثمالي بالسماح لمرتادي البحر بالتخييم على الساحل، والاستمتاع بالأجواء البحرية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وتسهيل الإجراءات لاستخراجهم تصاريح نصب الخيام وفق الأنظمة. وأضاف البلوي أن بإمكان مرتادي البحر الراغبين في نصب الخيام في منطقة الدقم، مراجعة مركز البحث والإنقاذ لإنهاء تصاريح نصب الخيام، التي ستعمل على تنظيم مخيمات الشباب. ودعا أولياء الأمور إلى مراقبة أطفالهم عند نزول البحر، وعدم استخدام أدوات السباحة الممنوعة.