مع بداية كل عطلة طويلة كإجازة الصيف، أو حتى قصيرة كرأس السنة، تكثر مشاكل السفر، وإصدار التذاكر لدى عدد من الطلاب المبتعثين في بريطانيا. وتلقت "الوطن" شكاوى عدد من الطلاب الذين يتذمرون من نظام صرف التذاكر الذي تتبعه وزارة التعليم العالي، وذلك من خلال تعاقدها مع مكتب واحد فقط، وبناء على ذلك يضطر أي طالب يرغب في الحصول على التذاكر السنوية التي تمنحها له الوزارة، إلى الاتصال بالمكتب للحجز أولا، ثم تأتي الخطوة الثانية وهي التقديم بطلب للملحقية الثقافية، وفي حال التأكد من استحقاق الطالب للتذكرة يمنح الموافقة، ويتم إرسالها لاحقا إلى مكتب السفر الذي يقوم بدوره بالاتصال بالطالب كخطوة نهائية لتأكيد الحجز، وإصدار التذاكر. ويشكو البعض من أن مكتب السفر يحجز للطالب على أقل عرض في الدرجة السياحية، الأمر الذي يمنعه لاحقا من تغيير الحجز عند الضرورة، ويحرمه أيضا من استرجاع المبلغ كاملا في حال عدم السفر، لأي ظرف. ويعتقد الطالب باسم الجهني أنه لا يحق إطلاقا لمكتب السفر استقطاع المبلغ الكبير من قيمة تذكرة الطالب في حال طلب استرجاعها لعدم السفر، مضيفا أنه يجب أيضا عدم تقييد المبتعث بالحجز على الخطوط السعودية فقط، حيث يضطر نتيجة لذلك للحجز في أوقات وأيام معينة لا يريد السفر فيها، داعيا إلى منح الطالب حرية الحجز على أي خطوط طيران متوفرة. ويشير الطالب خالد الشمري إلى أن "قضية استرجاع التذاكر تهم عدد كبير من الطلاب، فمثلا يستحق بعضهم التذكرة السنوية في إجازة رأس السنة، ولكنهم يفضلون السفر في إجازة الصيف، لذا يقومون باسترجاع التذاكر من أجل شراء أخرى في العطلة الصيفية، ولكن مكتب السفر في هذه الحالة لا يرد كامل مبلغ التذكرة، ويخصم مبلغا كبيرا منها كما ينص عقده مع الملحقية، ويعاني من هذه المشكلة طلاب كثر، حيث ينتظرون مدة تصل إلى شهرين لاسترجاع مبلغ التذكرة من المكتب، وأحيانا يتشتت الطالب بالمتابعة بين المكتب في بريطانيا والرياض. ويروي الطالب سامي السيف تجربة له، ويقول "اتصلت في وقت سابق بالمكتب للحجز إلى السعودية، ولكن المكتب رد علي بعدم وجود إمكانية في التاريخ المحدد، إلا أني اتصلت بالخطوط السعودية للتأكد من ذلك، فوجدت المقاعد متوفرة على الدرجة السياحية". ويقترح طلاب آخرون على الملحقية إلغاء الطريقة الحالية في إصدار التذاكر، وصرف مبلغ معين عند موعد استحقاقها ليقوم الطالب بالحجز بنفسه بدون أي عوائق، ومن أي مكتب سفر وفي أي مدينة، أو من خلال الإنترنت، أو ربما الاحتفاظ بالمبلغ كاملا في حال عدم السفر، لتلفي خصم أي مبلغ من قيمة التذكرة عند الاسترجاع. ويرى الطالب سعد آل سليمان صرف مبلغ راتب شهر أو أكثر، 1500 جنيه إسترليني مثلا عند موعد كل تذكرة، وذلك بعد استلام طلب السفر عبر البوابة الإلكترونية. بينما يقترح طالب آخر صرف 2500 جنيه إسترليني مقابل التذكرة، إلا أن طلابا آخرين يرون أن المبلغ يجب أن لا يتجاوز 2000 جنيه إسترليني، حيث يستطيع الطالب من خلاله إيجاد المواعيد، والأسعار المناسبة بشرط الترتيب المسبق والمبكر للسفر. الطالب محمد شحاتة يختلف تماما مع الآراء السابقة، ويفضل الطريقة الحالية في صرف التذاكر خوفا من تجاوز قيمة التذاكر للمبلغ المصروف من قبل الملحقية في حال صرفه مباشرة للطالب. ويقول إنه واجه أسعارا مرتفعة للتذكر في أوقات موسمية كإجازة رأس السنة.