كشف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس عن أن المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف، ستشهد الاستفادة من 3 طوابق، هي القبو والأرضي والأول، خلال شهر رمضان المقبل، وذلك لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطائفين. وأوضح أن نحو 8 آلاف عامل يواصلون العمل ليل نهار لإنجاز المرحلة الأولى، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية ستصل إلى 150 ألف طائف في الساعة في حال اكتمال المشروع. وألمح الى أن المشروع يمر بثلاث مراحل، حيث سيتم الانتهاء في كل عام من مرحلة منها، مبينا أن المشروع يشتمل على إنشاء مستويات فوق التوسعة السعودية الأولى، وإنزال مستوى الأروقة إلى مستوى صحن المطاف حاليا، وإيجاد مساحات خالية من العوائق داخل الأروقة. وأفاد الشيخ السديس بأن المشروع يشتمل كذلك على منظومة متكاملة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة الى منظومة شبكة جسور المشاة الخارجية، التي ستسهم في تنظيم حركة الحشود داخل المسجد الحرام. وأضاف أن المشروع سيتضمن العديد من الأنظمة الأساسية والتكميلية، التي ستحدث نقلة نوعية كبرى في منظومة الخدمات التي سيستفيد منها كل قاصد للمسجد الحرام. من جهتها، دعت الشركة المنفذة للمشروع المصلين إلى الابتعاد عن أماكن العمل، وتخفيف التردد على المسجد الحرام حتى يكتمل هذا المشروع المبارك. يشار إلى أن المرحلة الأولى للمشروع، والتي جاءت من الناحية الشرقية، تمثل عنق زجاجة الطواف، حيث تحاذي المسعى، وتشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام، وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية. وسيكون المطاف خاليا من العوائق والمخاطر، إلى جانب رفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام. وتشمل الخدمات أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف. وروعي في كافة أجزاء المطاف أعلى معايير الجودة والسلامة لقاصدي المسجد الحرام. وسيبقي المشروع على واجهة الحرم القديم المطل على صحن الطواف، فيما تقتصر الإزالة على التوسعة السعودية الأولى باستثناء البوابات الرئيسية والمنائر، ومع المحافظة على الحرم القديم سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو. وسيؤمن المشروع ارتباطاً فعالاً ومباشراً بين الساحات الخارجية وصحن الطواف من دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي. وسيستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية، وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها أكثر من مرة في السنوات العشر الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، وتمت تكسيتها بحجر الشميسي القديم. وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. كما سيخفف المشروع من تعارض الحركة والاختناقات القائمة بسبب التزايد المستمر في أعداد قاصدي المسجد الحرام، وسيرفع من مستوى وجودة وتنوع الخدمات التي سيحظى بها الحجاج والمعتمرون والزوار.