أكد الدكتور عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن معالم مشروع توسعة صحن الطواف في الحرم المكي الشريف، لن تكون واضحة المعالم بشكل دقيق إلا بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة التي سيتم تنفيذها خلال عامين تنتهي في عام 2015، مشيراً إلى أنه سيتم الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية. وقال السديس عقب الجولة التفقدية على أعمال المشروع التي قام بها صباح أمس: ''سيتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، إضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاءً بالساحات الخارجية''. وأبان السديس، أن مخرجات المرحلة الأولى من مشروع توسعة المطاف سيستفاد منها في موسمي رمضان والحج خلال العام الجاري، مردفاً: ''بعد مرور الأسبوع الرابع على تدشين العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، تسارعت وتيرة العمل في هذه الأيام لضمان الوفاء بالجدول الزمني المحدد للاستفادة من هذه المرحلة خلال هذا العام''. وأشار السديس، إلى أن أعمال الإزالة الحالية ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذي للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما ستشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي، الذي تم الانتهاء من إنشائه قبل ثمانية أعوام ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح''. وأضاف السديس: ''جرياً على عادة الرئاسة في الحفاظ على المقتنيات التاريخية التي نتجت عن توسعات المسجد الحرام والمسجد النبوي السابقة التي أنشأت لها معرض عمارة الحرمين الشريفين قبل نحو 14 عاماً بجوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة، فقد تم توجيه الإدارة العامة للمشاريع والدراسات بإعداد الدراسات اللازمة لتوسعة المعرض لاستيعاب القطع الأثرية والنقوش الكتابية التي جرى حصرها وتوثيقها بكل وسائل التوثيق العلمية، ويجري العمل على ربطها بنظام المعلومات الجغرافية (GIS)، وقد سبق للرئاسة أن أضافت ما نتج عن مشروع التوسعة الجزئية للمطاف التي تمت في عام 2004 وكذلك مشروع تسوية مناسيب الحرم القديم التي تمت في عام 2005 إلى المعروضات الخارجية، وشمل ذلك الأعمدة والتيجان التي نتجت عن هذين المشروعين''. وأوضح الرئيس العام لشؤون الحرمين، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، حيث لا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات، إذا ما اكتملت التوسعة في كل مراحلها، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع، فضلاً عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكل المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. ووفقا لمعلومات من عاملين في الموقع، فإن المرحلة الأولى للمشروع بدأت من الناحية الشرقية التي تمثل عنق زجاجة، وهي التي تحاذي المسعى، وستشمل هذه المرحلة النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية. والمشروع سيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاث سنوات، كما ستتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف (150 ألف طائف في الساعة) سيكون المطاف خاليا من العوائق والمخاطر، حيث سيتم رفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تماماً عن منظومة المشاة، وروعي في كل أجزاء المطاف أعلى معايير الجودة والسلامة لقاصدي المسجد الحرام. المصدر : الإقتصادية