يواصل مئات العمال وعشرات الآليات على مدار الساعة حاليا العمل في مشروع توسعة المطاف رغم هطول الأمطار في مكةالمكرمة أمس وقامت «المدينة» بجولة ميدانية على مواقع أعمال المشروع في صحن المطاف وداخل أروقة المسجد الحرام، حيث يتواصل العمل في الوقت الذي يؤدي فيه الطائفون والمعتمرون نسكهم في صحن المطاف بالدور الأرضي فقط،، ولم يعد بإمكانهم الطواف في الدورالعلوي (الأول والثاني) كما هو المعتاد نظرًا لبدء أعمال الجزء الشرقي من التوسعة الأولى المحاذية للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح وهو ما جعل دائرة (صحن المطاف) غير متصلة ببعضها ويتعذر الطواف فيها. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ان مخرجات المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف سيتم الاستفادة منها في موسمي رمضان والحج للعام 1434ه. وقال ل»المدينة» ان المشروع دخل أسبوعه الخامس على تدشين العمل في تنفيذ المرحلة الأولى ورفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين على أمره الكريم بهذا المشروع التاريخي العظيم وتوجيهه بالبدء فيه مؤكدًا أن أعمال الإزالة الحالية ستشمل الجزء الشرقي من التوسعة الأولى المحاذية للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، كما تشمل إزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي والذي تم الانتهاء من إنشائه في عام 1426ه ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح. وبين السديس أنه ستتضح معالم المشروع بشكلٍ دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة اللتين ستنفذان إن شاء الله في عامي 1435، 1436ه على التوالي، وذلك من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، بالإضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاءً بالساحات الخارجية. وأوضح السديس أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف سيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات إذا ما اكتملت التوسعة في كافة مراحلها؛ بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلًا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوو الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. وكانت المرحلة الأولى للمشروع بدأت من الناحية الشرقية التي تمثل عنق زجاجه وهي التي تحاذي المسعى وتشمل هذه المرحلة النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية وسيتم إنجازه على ثلاث مراحل مقسمة على ثلاث سنوات كما ستتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى ما يقارب الثلاثة أضعاف150 ألف طائف في الساعة وسيكون المطاف خاليا من العوائق والمخاطر مع رفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تمامًا عن منظومة المشاة وروعي في كافة أجزاء المطاف أعلى معايير الجودة والسلامة لقاصدي المسجد الحرام.