بالأمس ساد الهرج والمرج مشروع توسعة المسعى في المسجد الحرام وتعالت بعض الأصوات حول عدم صحة السعي في المسعى الجديد وأنه مختلف عن المسعى القديم ، ومع مرور الوقت ورؤية المشروع وحجم الإستفادة منه تلاشت تلك الأصوات ولم يعد لها ذكر ، واليوم وماإن أعلن عن مشروع توسعة صحن الطواف في الحرم المكي والذي ستستغرق ثلاث سنوات وتتم على ثلاث مراحل وتكلف قرابة الأربعين مليار ريال وستساهم هذه التوسعة في زيادة إستيعاب الطواف ثلاثة أضعاف سعته الحالية إلا وعلت أصوات أخرى تنادي بوقف هذه التوسعة وبانها ستقوم بإزالة الرواق القديم وإن هذا الأمر يمس معلماً رئيسياً في الحرم المكي . ولم يساهم في تهدئة تلك الأصوات إلا تصريح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس الذي أكد أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف (سيبقي على واجهة الحرم القديم المطل على صحن الطواف والإزالة ستقتصر على التوسعة السعودية الأولى باستثناء البوابات الرئيسية والمنائر، ومع المحافظة على الحرم القديم سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، وسيؤمن ذلك ارتباطاً فعالاً ومباشراً بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، وسيستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها لأكثر من مرة في العشر سنوات الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، و تم تكسيتها بحجر الشميسي القديم، وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب) . الملاحظ إن كثيرا من الأصوات تحرص دائماً على التشكيك في نوايا كثير من مشاريع التنمية وبأنها مشاريع تسعى لهدم التراث والقضاء على الآثار ومسح مايربطنا بالماضي وذلك من خلال حجج واهية تحتاج من أصحابها إلى تريث وتدبر قبل إطلاقها . نقلا عن المدينة