ما يقرب من المئتي مشارك فردي وجماعات أدبية، سوف يشاركون في دعم الموسم الإبداعي للعام 2013/ 2014، الذي يحتضنه بيت الشعر الفرنسي بباريس، في اللقاء السنوي الذي يتجدد كل عام في نفس الموعد تقريبا. وتنطلق فكرة هذا العام من تغيير كيفية العرض التي كانت تتم بها تظاهرة بيت الشعر الفرنسي، إذ كانت أقرب ما تكون للتقليدي الذي يرتقي فيه الشاعر منصة لإلقاء شعره، إلى جانب منصات أخرى مشابهة من أجل الندوات والنقاشات. هذا الموسم حسبما صرح به المدير الجديد لبيت الشعر أوليفيه شودنسون فإنه سوف يرحب برواده في الفترة من السادس عشر من الشهر الحالي حتى الثاني عشر من الشهر المقبل، تحت شعار "وداعا للمسرح والمنصات ومرحبا بكم في البيت"، ويؤكد شودنسون على أن هذا هو عنوان المشروع الفني الجديد الذي يقوده هو وفريقه، ولكن تظاهرة هذا العام تحمل اسم "من أجل الشعراء وغيرهم". فعلى مدى الشهر سوف يتحول المكان إلى مساحة للتفاعل والتقارب، وإفساح المجال أمام المناقشات المنفتحة على العالم حول الشعر ومكانته وأهميته في حياتنا. سوف يستقبل بيت الشعر كل القراء ومحبي الأدب والشعر، إلى جانب جميع المهتمين بالكلمة المغناة، خاصة الأغنيات الفرنسية والعروض المسرحية القصيرة، في إطار أشبه ما يكون بالجلسات المنزلية التي يلتقي فيها الأصدقاء والأقارب، وليس من خلال نجم على المسرح وجمهور في القاعات. وتنهض فكرة أوليفيه على تحويل المكان إلى منزل حقيقي، يفتح أبوابه للجميع في مناخ حميمي يطفي على الشعر رونقا جديدا، وسوف يستقبل بيت الشعر خلال الفترة المشار إليها، الكثير من القراءات الشعرية، والمناقشات واللقاءات المتخصصة في الإلقاء والصوت الشعري. وتركز تجربة الموسم الحالي على ثلاثة مرتكزات أساسية سوف تكون نقطة اختيار الشعراء للقصائد التي سيلقونها، وكذلك الأساس الذي ستدور حوله الندوات وهي: الانفتاح والإبداع وردود الأفعال. كما أن هناك محاور محددة سوف يحاول بيت الشعر في باريس الاقتراب منها عبر القصائد والنقد والحوار مع الجمهور في مقدمتهم: البعد الدولي، التيارات الأدبية المتعددة وقدرتها على تحليل الأحداث الجارية، القراءة المهنية بمعنى الإلقاء الدقيق واستخدام الصوت والتكرار من أجل بعث متعة حقيقية لدى متذوقي الشعر، كما يحرص بيت الشعر هذا العام على الابتكار في المؤثرات السمعية والبصرية المصاحبة للأداء لإضفاء مناخ يقترب بالفكرة الجديدة المطروحة من النجاح.