التزمت الشركة السعودية للكهرباء الصمت أمس، إزاء تكرر سيناريو انقطاعات الكهرباء التي طالت العاصمة السعودية خلال الأيام القليلة الماضية، وقالت على لسان اثنين من مسؤوليها إنها تلتزم بما ورد في البيان التوضيحي الصادر عنها أول من أمس. وعلى الرغم من أن فصل الصيف لم يبدأ بعد إلا أن موسم انقطاعات الكهرباء بدأ في الرياض التي يبلغ تعداد سكانها 5 ملايين نسمة، قبل موعدها، حيث شهدت بعض أحيائها الشرقية انقطاعات بدأت منذ يوم الجمعة. وفيما تعذر وصول "الوطن" للرئيس التنفيذي المهندس علي البراك، رغم الاتصالات التي أجرتها معه منذ صباح أمس، قال نائب رئيس شركة الكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني في تصريح إلى "الوطن" إن الرئيس التفيذي للشركة سيعقد مؤتمراً صحفياً يتحدث فيه عن أسباب انقطاع الكهرباء ومحطات توليد الكهرباء والطاقة الإنتاجية خلال فصل الصيف. وتسعى الشركة السعودية للكهرباء من خلال مؤتمرها المرتقب إلى امتصاص غضب المستهلكين جراء تلك الانقطاعات، وطمأنتهم حول خططها المتعلقة بمشكلات موسم الصيف. وكان مرور الرياض قد استعان أول من أمس بالمولدات الكهربائية لتشغيل أكثر من 30 إشارة مرورية تعطلت عن العمل في عدد من أحياء شرق العاصمة مما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة وتعطل لحركة السير، خاصة أنها تزامنت مع خروج الموظفين من أعمالهم وسط فوضى مرورية لا سيما في التقاطعات والمحاور الرئيسية التي تربط الأحياء الشرقية للرياض. وأوضح مدير مرور منطقة الرياض العقيد علي الدبيخي في تصريح صحفي، أن السبب في توقف الإشارات عن العمل يعود إلى أعطال كهربائية للمحطات التي تزود تلك الإشارات بالكهرباء، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع الحركة المرورية عبر تكثيف الفرق الميدانية في التقاطعات التي شهدت إشارتها المرورية توقفاً عن العمل، إضافة إلى الاستعانة بعدد من المولدات الكهربائية لتشغيل التقاطعات والمحاور ذات الكثافة المرورية العالية، لافتا إلى أن فرق صيانة المرور تواجدت في المواقع المتأثرة حتى تمت إعادة التيار الكهربائي للإشارات ومتابعة الحالة مع شركة الكهرباء.