أدى انقطاع الكهرباء في عدة أحياة متفرقة بالعاصمة الرياض، حوالي التاسعة من مساء أمس، إلى خروج الأهالي من منازلهم متسائلين وباحثين عن أسباب هذا الانقطاع المفاجئ الذي تسبب كذلك في ازدحام مروري في الشوارع والتقاطعات الرئيسية نتيجة توقف الإشارات المرورية عن العمل. وأبدى الأهالي استغرابهم من الطريقة التي حدث بها الانقطاع الذي لم يتركز في أحياء معينة وإنما حدث في أجزاء متفرقة من أحياء الملز والنسيم والروضة وإشبيلية والملك فيصل واليرموك والدخل المحدود والبديعة والعزيزية والتخصصي والمناخ، إضافة إلى عدد غير معلوم من الشوارع التي تربط بين هذه الأحياء. وأمام زحام المرور والربكة الحاصلة من تعطل الإشارات، ترجل مواطنون من سياراتهم، وباشروا بأنفسهم تنظيم السير تجنبا لوقوع أي حوادث، حيث شوهد شباب ينظمون السير في شارع ابن حنبل بالنسيم وشوارع أخرى. وفي وقت لاحق، أوضح مدير مرور منطقة الرياض العقيد عبدالرحمن المقبل أن بعض الإشارات عادت إلى العمل بعد عودة التيار إليها، فيما تم تشغيل إشارات أخرى بمولدات كهربائية خاصة بالمرور، وجرى نشر فرق المرور على بقية الإشارات العاطلة لتنظيم السير في الشوارع الرئيسية والمهة. وفي السياق ذاته، أثر الانقطاع على فعاليات مقامة حاليا في الرياض، حيث فاجأ حضور أمسية شعرية في النادي الأدبي بالرياض في إطار فعاليات مهرجان الجنادرية، واضطرت الشاعرة السودانية روضة الحاج إلى إكمال قصيدتها بصوتها في العتمة ودون ميكرفون. من جهتها أوضحت الشركة السعودية للكهرباء في بيان لها أن سبب انقطاع الكهرباء عن بعض أحياء منطقتي الرياض والشرقية الذي حدث عند الساعة 9:15 من مساء أمس كان بسبب خروج 2200 ميجاوات من محطة التوليد التابعة لشركة مرافق بالجبيل. وأكدت الشركة أن الانطفاء أثر على النظام الكهربائي المترابط بين المنطقتين الوسطى والشرقية، وتسبب في حدوث انقطاعات للكهرباء في بعض الأحياء بالرياض والشرقية، حيث بدأت الشركة على الفور في تشغيل محطات التوليد الاحتياطية التابعة لها وبدأت إعادة الكهرباء بعد مرور 15 دقيقة من حدوث الانقطاع. وأكدت الشركة السعودية للكهرباء أنه لا يوجد لديها في هذا الوقت أي نقص في قدرات التوليد.