نفذت مجموعات المستوطنين ما ظلت تهدد به خلال الفترة الماضية من نيتها اقتحام المسجد الأقصى، حيث دخلت مجموعات من اليهود صباح أمس ساحات المسجد عبر باب المغاربة، دون تسجيل حدوث أي اشتباكات، بمناسبة ما تسميه هذه المجموعات "ذكرى توحيد القدس". وقال شهود إن حوالي 40 متطرفاً إسرائيلياً دخلوا ساحات الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وبينهم أعضاء وقيادات من حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحت حراسة الشرطة، حيث قاموا بجولات في ساحات المسجد المبارك وأروقته. واعتراضاً على ذلك اشتبك بعض المصلين مع قوات الاحتلال التي ردت باستخدام غاز الفلفل الحار لتفريق المصلين واعتقلت 3 منهم، كما منعت الطالبات الفلسطينيات من الدراسة بالمسجد واعتدت على بعضهن بالضرب، كما حظرت دخول عشرات المصلين الذين توافدوا للصلاة في المسجد، وأمرت التجار العرب بإغلاق محلاتهم عصر الأمس فيما فسر بأنه تمهيد للسماح بوصول آلاف اليهود للقدس تلبية لدعوات وجهتها جماعات مستوطنين للاحتفال بما يسمونه ذكرى "توحيد القدس". من جانبه استنكر مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب ممارسات الاحتلال "ومنع المسلمين من دخول الأقصى، وتحويل ساحاته إلى ثكنة عسكرية، حيث تنتشر فيه قوات الاحتلال والضباط الكبار". وحمل تل أبيب المسؤولية عما يحدث في الأقصى.