كشف رئيس مجلس إدارة جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية "إيثار" الشيخ عبدالعزيز التركي أول من أمس خلال إطلاق " نادي زراعة الأعضاء" بالمنطقة الشرقية، أن الجمعية تهدف من خلال هذا النادي إلى نشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وإقناع ذوي المتوفين دماغياً بالتبرع بأعضائهم. وأشار إلى أن لجنة الشفاعة الحسنة التي أطلقتها الجمعية الشهر الماضي بدأت في أعمالها بالطرق الصحيحة وبالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء لتشمل جميع محافظات المنطقة الشرقية، مؤملاً أن تحقق تلك الخطوات التي تبذلها الجمعية وجميع القائمين عليها الرؤى والأهداف الإنسانية النبيلة في تقليص قوائم المنتظرين لعمليات الزراعة بالمملكة. من جهة أخرى، ألقى استشاري جراحة زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد القحطاني محاضرة خلال إطلاق النادي، تطرق فيها إلى شرح واف عن جراحة زراعة الأعضاء، بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الشيخ عبدالعزيز التركي، ونائب الرئيس الدكتورة حنان الغامدي، وممثل المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور حسان الخناني وأكثر من 100 طبيب وطبيبة مختصين بمجال زراعة الأعضاء. من جهته، كشف استشاري زراعة الأعضاء الدكتور محمد القحطاني أن مركز زراعة الأعضاء في المستشفى الذي افتتح في أغسطس 2008 بالتنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، من خلال برنامج زراعة الكلى شهد زراعة أول كلية في نفس العام، وتوسع بعد ذلك ليشمل العديد من التخصصات، وليصبح واحدا من المراكز المتميزة على مستوى المنطقة، ويقارب ما أنجزه من زراعة الأعضاء 400 عملية زراعة ناجحة، وذلك في مجال زراعة الكلى والبنكرياس و الكبد. وأضاف أن توفر جميع ما تستلزمه برامج زراعة الأعضاء من أجهزة وتقنيات متقدمة وكفاءاتٍ طبية اختصاصية وفنية ذات خبرة عالية كان ذا أثر كبير في نجاح عمليات زراعة الأعضاء، الأمر الذي يتوافق مع أهداف مستشفى الملك فهد التخصصي في تلبية جميع التخصصات التي تحتاجها المنطقة والتي تحقق الخطط الإستراتيجية من وزارة الصحة. وأضاف أن هناك تعاونا كبيرا وواسع بين المستشفى والمركز السعودي لزراعة الأعضاء، والمديرية العامة للشئون الصحية والأقسام المتخصصة في المراكز الطبية ومراكز زراعة الأعضاء المنتشرة في انحاء المملكة". وحول موقع المملكة من الخارطة العالمية لزراعة الأعضاء، قال القحطاني إن المملكة وفقا لإحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء فإنها تحتل المرتبة 41 على مستوى العالم في زراعة الأعضاء كما تشهد تطوراً كمياً ونوعياً في هذا المجال، إضافة إلى أن نسبة نجاح هذه العمليات مماثلة للمراكز العالمية، وأوضحت الإحصاءات أن التكلفة في المستشفيات تعادل 34% من نظيرتها في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأوضح القحطاني أن أبرز الصعوبات التي تواجه عملية زراعة الأعضاء في المملكة هي قلة أعداد المتبرعين مقابل تزايد أعداد المحتاجين للزراعة على قوائم الانتظار، الأمر الذي يتطلب زيادة الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول أهمية التبرع بالأعضاء وزراعتها، وخاصة من المتوفين دماغياً، وهذا الجانب أسهمت فيه جمعية "إيثار" بنشر الوعي وتثقيف المجتمع عبر تصحيح المفاهيم والترويج لثقافة العطاء والتبرع بالأعضاء في المجتمع والتشجيع عليها، خاصة وأن حالات الوفاة الدماغية كبيرة في المملكة وتقدر بنحو 1200 حالة في السنة، وفق إحصاءات المركز السعودي لزراعة الأعضاء.