أغلقت جهات الاختصاص في أمانة الأحساء أخيرا أكثر من 190 تقاطعا مروريا في مختلف طرقات وشوارع مدن وقرى المحافظة وذلك بهدف وضع حد للحوادث التي تقع فيها والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء والخسائر المادية الناتجة عن التلفيات في المركبات، وساهم إغلاقها في خفض الحوادث المرورية في تلك الطرقات، وذلك طبقا لإحصاءات معتمدة من إدارة مرور الأحساء، وجاءت قرارات الإغلاق متزامنة مع الزيادة الكبيرة في حركة المركبات على مختلف الطرق خلال السنوات الأخيرة. وأكد أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تصريح أمس إلى "الوطن" أن أمانة الأحساء على تواصل مستمر مع مرور المحافظة للعمل على توفير كافة وسائل السلامة والأمان في الطرقات لخفض حوادث السير في جميع مدن وقرى وهجر المحافظة، وذلك من خلال العديد من البرامج، ومن بينها دراسة مواقع التقاطعات المرورية، وبالأخص التي تقع في الجزر الوسطية للطرق والتي تشهد حوادث متكررة. وأضاف أن مرور الأحساء على تواصل دائم مع الأمانة في إعداد ملفات متكاملة عن كل تقاطع لدراسته من كافة الجوانب قبل إصدار قرار بالإغلاق. وأشار إلى أن جميع التقاطعات، التي جرى إغلاقها، كانت تسجل معدلات عالية في نسب الحوادث المرورية، لأن معظم قائدي المركبات يسيرون في الطريق بالسرعات النظامية إيمانا منهم بأنهم بعيدون عن الحوادث ولا يتوقعون خروج مركبات عليهم من الجهة اليمنى أو اليسرى للطريق. وأكد أن إدارته تلقت إشادة كبيرة من السكان المحليين القريبين من مواقع تلك التقاطعات بسبب انخفاض معدلات الحوادث داخل المدن والقرى، بالرغم ما قد يجدونه في بداية الأمر من صعوبة وزيادة في المسافة ووقتا أطول في الوصول إلى مواقعهم خاصة أولئك المتنقلين بين جهتي الطريق إلا أنهم وبعد في فترة زمنية قصيرة يتأقلمون مع الوضع، ويسجلون رضا تاما عن الإغلاق، باعتبار أن تنفيذ أمر إغلاق التقاطع جاء من أجل المصلحة العامة ولسلامة السائقين ومستخدمي الطريق، خصوصا أن نسب الحوادث انخفضت داخل المدن، بل إنها في بعض الشوارع انعدمت تماما، وعادة ما يصاحب إغلاق التقاطعات إعادة برمجة الإشارات الضوئية في مواقع التقاطعات الرئيسية لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتدفقة على التقاطع، والوقوف ميدانيا من قبل المختصين في الأمانة والمرور لأسبوع كامل لمتابعة الحركة المرورية بعد الإغلاق وتنفيذ بعض المتطلبات التي قد يستلزم تنفيذها في الموقع. وذكر الملحم أن لإغلاق تلك التقاطعات، إيجابيات عديدة منها: الإسهام في انسيابية الحركة المرورية على كامل مسار الطريق بكل يسر وسهولة دون مفاجآت لقائدي المركبات من دخول مركبات في مساراتهم بطريقة مفاجئة، بجانب شعار الرقي والتقدم الحضاري من خلال نقل الحركة المرورية بشكل "حر" بعيدة عن العشوائية وتداخل المركبات. كما جرى إغلاق مجموعة من الفتحات "العشوائية" بكتل خرسانية كبيرة لعدم تجاوزها.