تقوم أمانة الأحساء بالتنسيق مع إدارة المرور حاليًا بوضع المراحل النهائية للخطة المرورية البديلة للمشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد - الديوان «طريق الثريات» في مرحلته الأولى وتحديدًا تقاطع الهلال الأحمر ، حيث سيتم إغلاق موقع المشروع وتغيير مسار حركة المركبات وفق الخطة المرورية البديلة خلال الأيام القليلة المقبلة ، وأبدت الأمانة اعتذارها للمواطنين لما يسببه تنفيذ المشروع من تغيير لمسار تنقلهم اليومي ، مهيبة بهم ضرورة الالتزام بالوسائل الإرشادية والمنافذ البديلة التي ستطرأ على حركة السير ، موضحة أنه سيتم إبلاغ القطاعات الحكومية والخاصة قبل إغلاق التقاطع وإشعار المواطنين بذلك عبر وسائل الإعلام والاتصالات المختلفة . صرح بذلك أمين الأحساء المهندس فهد الجبير ، مضيفاً أن الأمانة بدأت أعمالها التحضيرية لتنفيذ المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان «المرحلة الأولى»، مشيراً إلى أن أمانة الأحساء ومن واقع مسؤولياتها تقوم بجهود كبيرة في دراسة مشاريع الطرق وكذلك الدراسات التخطيطية والفنية والمرورية ومن تلك الدراسات ربط مدن وقرى الأحساء ببعضها البعض لتكون نسيجًا متباينًا ذا وظائف تكاملية لتقديم الخدمات وارتباطات استعمالات الأراضي بينها ، الأمر الذي سيشكل دافعا لمزيد من التطور، ويضيف الجبير أنه تم طرح المشروع مؤخرًا حسب الأصول المعمول بها وتمت ترسيته على إحدى الشركات وتصل التكلفة التقديرية للمشروع حوالي (224) مليون ريال ، كما أن هذا المشروع يعتبر مكملاً لما تقوم به أمانة الأحساء من مشاريع مهمة حيث سيسهم الطريق الجديد في إيجاد الحلول المرورية العملية تماشيًا مع أحدث النظم المتبعة عالميًا وتسهيلًا لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند هذا التقاطع مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي هذه المنطقة والزوار من ناحية التصميم والكفاءة، وأشاد الجبير بالتعاون والتنسيق بين الأمانة وإدارة مرور الأحساء ممثلة في مديرها المقدم سليمان الزكري ، علي ما يبذل من جهود لتذليل مصاعب التحويلات الخاصة بالمشروع وغيره من المشاريع التطويرية الأخرى. ومن جانبه أفاد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عادل بن محمد الملحم أن هذا المشروع يهدف إلى توفير حركة مرورية حرة وانسيابية على طريق الملك فهد (شمالًا- جنوباً ) باتجاه طريق الديوان والذي يرتبط بعدها بجسر سوف يتم تنفيذه حديثًا على امتداد طريق الديوان عند التقاطع مع طريق الملك سعود ممتدًا شمالًا حتى النفق المنفذ من الأمانة قبل خمس سنوات على تقاطع طريق الظهران مع طريق مكةالمكرمة لتصبح الحركة انسيابية وسهلة دون توقف من شمال الأحساء وباتجاه الجنوب إلى طريق الرياض وبالعكس باتجاه الدمام شمالًا حيث تحد من الاختناقات المرورية الكبيرة على هذا التقاطع لما يمثله من تقاطع حيوي . وأوضح الملحم أن المشروع يعتمد في تصميمه على الأوتاد الخرسانية وسوف يتم تنفيذ المرحلة الأولى منه بعمل نفق يبلغ طوله (1575) مترًا تقريبًا وعرض (25) مترًا وارتفاع (6.5) أمتار ، ويحتوي على اتجاهين بثلاثة مسارات مرورية كل اتجاه بعرض (3.5) متر لكل حارة مع أرصفه وحواجز خرسانية وأعمدة إنارة وميدان علوي مع طرق خدمة أعلى جانبي النفق بمسارين وأرصفة توزع الحركة من وإلى شارع الملك فهد والديوان معًا وأعمدة الجسر العلوي أيضًا ، وسوف يتم تكملة المشروع في المرحلة الثانية بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى حيث تم مراعاة كافة عوامل السلامة المرورية من لوحات إرشادية وتحذيرية للحفاظ على السلامة العامة لمرتادي الطريق.