بدأت أمانة الأحساء، الأعمال التحضيرية لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التطويري لتقاطع طريق الملك فهد مع طريق الديوان، وتبلغ كلفته نحو 225 مليون ريال. ويسهم الطريق في انسيابية حركة المرور من شمال الأحساء إلى جنوبها والعكس، كما يربطها بكل من الرياضوالدمام. واعتبر أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، المشروع، الذي سينفذ قريباً «مكملاً لمجموعة من المشاريع التي تُسهم في إيجاد حلول للاختناقات المرورية، وتسهل حركة المركبات، مع الحفاظ على السلامة العامة لشاغلي هذه الطرق، من قاطني المنطقة وزائريها». وأضاف أنه «روعي في المشروع إيجاد حلول مستقبلية تخدم الأحساء داخلياً وخارجياً، وكذلك اقتصادياً وسياحياً»، موضحاً ان الأمانة «تسعى إلى وضع دراسات متكاملة لمشاريع تطوير الطرق، وكذلك دراسات تخطيطية وفنية ومرورية، من بينها دراسات لربط مدن الأحساء وقراها بعضها البعض، لتشكل نسيجاً متبايناً، ذا وظائف تكاملية، لتقديم الخدمات وارتباطات استعمالات الأراضي بينها»، مشيراً إلى التنسيق بين الأمانة وإدارة المرور «لتذليل العقبات في دراسة التحويلات البديلة الخاصة بالمشروع». بدوره، قال وكيل الأمانة للتعمير والمشاريع المهندس عادل الملحم: «إن هذا المشروع يهدف إلى توفير حركة مرورية حرة وانسيابية على طريق الملك فهد، شمالاً وجنوباً باتجاه طريق الديوان، إذ يرتبط بعدها بجسر سيتم تنفيذه على امتداد طريق الديوان عند التقاطع مع طريق الملك سعود، ممتداً شمالاً حتى النفق المنفذ من الأمانة قبل خمس سنوات، على تقاطع طريق الظهران مع طريق مكةالمكرمة، لتصبح الحركة انسيابية وسهلة ومن دون توقف من شمال الأحساء وباتجاه الجنوب، إلى طريق الرياض، وبالعكس باتجاه الدمام شمالاً». وأبان ان هذه الخطوة «تحد من الاختناقات المرورية الكبيرة على هذا التقاطع الحيوي»، مضيفاً ان المشروع «يعتمد في تصميمه على الأوتاد الخرسانية، وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى منه بإنشاء نفق يبلغ طوله نحو 500 متر، بعرض 25 متراً، وبارتفاع 6.5 متر. ويحوي اتجاهين بثلاثة مسارات مرورية في كل اتجاه، بعرض 3.5 متر لكل حارة، مع أرصفة وحواجز خراسانية وأعمدة إنارة وميدان علوي مع طرق خدمة أعلى جانبي النفق بمسارين وأرصفة توزع الحركة من شارع الملك فهد والديوان معاً وإليهما، وأيضاً أعمدة الجسر العلوي، وسيتم استكمال المشروع في المرحلة الثانية بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى، إذ تمت مراعاة عوامل السلامة المرورية كافة، من لوحات إرشادية وتحذيرية، للحفاظ على السلامة العامة لمرتادي هذا التقاطع». وأشار الملحم، إلى ان دراسة الخطة المرورية البديلة تتم حالياً بين الأمانة بالتنسيق مع إدارة مرور، وسيتم إغلاق التقاطع خلال الفترة القريبة المقبلة»، مقدماً اعتذار الأمانة لسالكي الطريق، على ما سينتج من هذا المشروع من تغيير لمسار رحلاتهم اليومية. وأكد ضرورة «الالتزام بالإشارات الإرشادية والطرق البديلة التي ستحدد لاحقاً، إذ سيتم التنسيق مع الجهات الرسمية والحكومية والخاصة كافة، قبل إغلاق التقاطع، إضافة إلى بيان موعد الإغلاق، والبدء في المشروع».