ءسيكون الهلال أمام مهمة محفوفة بالمخاطر حينما يحل ضيفاً ثقيلاً الليلة على الريان القطري في ملعب أحمد بن علي بالدوحة، وذلك في المرحلة الأخيرة لمنافسات المجموعة الرابعة لدوري الأبطال الآسيوي. ويتوجب على "الزعيم" الذي يمتلك "9 نقاط" العودة بنقطة التعادل على أقل تقدير دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى التي يستضيف فيها العين الإماراتي "6 نقاط" على ملعبه بالقطارة نظيره الاستقلال الإيراني"10 نقاط" في مواجهة لا تقل إثارة أو أهمية. وترتبط المواجهتان ببعضهما بشكل مباشر، حيث وحد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم توقيت المباراتين في تمام ال6.50 مساء، خصوصاً أن نتيجتهما ستحدد هوية المتأهلين والمراكز مع ضمان الفريق الإيراني العبور لدور ال16، وتبقى تحديد مركزه في المجموعة، بينما سيتنافس على البطاقة الثانية الهلال والعين، في حين سيكون الريان القطري خارج سباق المنافسة لوقوعه في قاع الترتيب بأربع نقاط. ويأمل مدرب الهلال، الكرواتي زلاتكو أن تسير المباراة حسب ما خطط له، وهو الذي يسعى لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية أخيراً، وعلى الأخص آسيوياً بعد أن حقق فوزين متتاليين على الاستقلال في طهران والعين في الرياض أعادا فريقه من جديد إلى ساحة المنافسة القارية، وبات بحاجة لنقطة وحيدة لتأكيد وصوله للدور الثاني. وأكثر ما يخشاه زلاتكو هو دخول الريان للمباراة من دون حسابات أو ضغوط لابتعاده عن المنافسة بشكل نهائي، الأمر الذي يجعله يلعب بارتياح كبير دون خوف، وربما يسبب إزعاجاً للهلاليين. وركز المدرب الكرواتي أخيراً على الحالة الذهنية للاعبيه ورفع معدل التركيز لديهم، الأمر الذي انعكس على النتائج، بجانب سعيه لخلق توليفة متجانسة تؤدي ما يطلب منها داخل الميدان، حيث من المنتظر أن يدفع بالأسماء التي اعتمد عليها في المباريات الأخيرة بوجود عبدالله السديري في حراسة المرمى، وأمامه رباعي خط الدفاعي عبدالله الزوري وماجد المرشدي وأوزيا دي باولا وياسر الشهراني، وفي الوسط جوستافو بوليفار ومحمد القرني ونواف العابد ومحمد الشلهوب، وفي الهجوم يوو بيونج سوو وويسلي لوبيز، على أن يحتفظ بأوراقه الرابحة على دكة البدلاء بتواجد ياسر القحطاني وسلمان الفرج، بينما سيكون سالم الدوسري خارج الحسابات بداعي إيقافه. وعلى الجانب الآخر ستكون المباراة تأدية واجب بالنسبة للفريق القطري وتحصيل حاصل، بيد أن بمقدرته التحكم بتحديد هوية الفريق الذي سيرافق استقلال طهران. وستكون المباراة فرصة للمدرب الأوروجوياني للفريق القطري أجيري لإثبات نفسه وإقناع إدارة ناديه باستمراره بعد خروجه من بطولة كأس ولي العهد السبت الماضي، بخسارته أمام السد 1-3 وفقدانه فرصة المنافسة على الدوري/ مما يجعله يضع مواجهة الهلال والفوز بها كطوق نجاة للحفاظ على منصبه الموسم المقبل.