أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور، نزار مدني، حرص المملكة المستمر واهتمامها برعاية السلام ونزع أسلحة الدمار الشامل، التي تجسد رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في نشر السلام في مختلف دول العالم دون النظر للعرق أو الدين أو اللون، وتطلعه إلى نشر التعاون والإلفة والتفاهم والحوار بين أتباع الأديان والتقارب بين الشعوب، وإزالة حواجز سوء الفهم، والتأكيد على أهمية احترام الخصوصية الثقافية والدينية ونشر التسامح. وقال مدني في كلمته خلال حفل الترحيب بركاب سفينة السلام اليابانية التي رست أمس في ميناء جدة الإسلامي، وكان في مقدمة مستقبليهم: إن المملكة واليابان تتشاركان في الكثير من المفاهيم فيما يتعلق بالأسرة والتربية والرؤية المشتركة لجعل العالم ومنطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وأخطارها التي عانت منها اليابان. من جانبه، ألقى منظم بعثة سفينة السلام اليابانية، تساري يوشيكا، كلمة أشاد فيها بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، التي كان لها أبلغ الأثر في نشر السلام وتجسيد ثقافة الحوار بين مختلف أتباع الأديان. وأوضح أن هذه الزيارة تمثل فرصة جيدة لليابانيين للتعرف على المملكة وما تحتضنه من أهم المقدسات وعراقة شعبها وتقدمها الحضاري والتنموي في مختلف المجالات، معبرا عن شكره وتقديره لما لقيه ركاب السفينة من حفاوة الاستقبال وحسن الوفادة. وألقى مستشار خادم الحرمين الشريفين، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الأمين العام المكلف لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، فيصل بن عبدالعزيز بن معمر، كلمة رحب فيها بركاب السفينة في إطار جولتها البحرية العالمية للتواصل مع الشعوب والتعايش مع الحضارات. وقال: إن مركز الملك عبدالله هو أحد ثمار مساعي خادم الحرمين الشريفين لإشاعة ثقافة الحوار على المستوى المحلي والعالمي، انطلاقا من مكةالمكرمة مرورا بمدريد ونيويورك وجنيف وانتهاء بفيينا، فجميعنا يشجع ثقافة السلام والحوار ومنع النزاعات وتحقيق التعايش والتعاون مع التحديات العالمية بروح التضامن وتشجيع الشباب وإشراكه في فعاليات الحوار. ثم ألقى مدير عام فرع وزار الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير، محمد طيب، كلمة أكد فيها حرص المملكة على استقرار العالم وإشاعة السلام، معلنا عن مرافقة عشرة من شباب المملكة لركاب السفينة في سفرها من جدة إلى برشلونة، للمشاركة في فعاليات سفينة السلام اليابانية في إطار جولتها العالمية. وكانت سفينة السلام اليابانية "Peace Boat" رست بميناء جدة الإسلامي أمس وعلى متنها أكثر من 1000 شخص من اليابانيين والجنسيات الأخرى من مختلف الأعمار، وذلك في إطار جولتها البحرية على عدد من دول العالم بهدف تعميق ثقافة السلام ونشرها بين شعوب العالم.