رست سفينة السلام اليابانية أمس (الخميس) في ميناء جدة الإسلامي، للمرة الثالثة منذ انطلاقتها قبل 30 عاماً، وعلى متنها أكثر من 1000 شخص من جنسيات مختلفة، رافعةً لافتةَ شكرٍ إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على تبنيه لثقافة السلام في العالم، وكان في استقبالها عند وصولها إلى الميناء 73 شاباً وفتاة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية يوسف السعدون، والمدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب، والمدير العام لميناء جدة الإسلامي الكابتن ساهر طحلاوي. وأكد مدني في كلمة له بهذه المناسبة حرص المملكة المستمر واهتمامها برعاية السلام ونزع أسلحة الدمار الشامل، تجسيداً ل«رغبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في نشر ثقافة السلام في مختلف دول العالم من دون النظر إلى العرق أو الدين أو اللون، وتطلعه إلى نشر التعاون والألفة والتفاهم والحوار بين أتباع الأديان والتقارب بين الشعوب». إلى ذلك، قدم الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الأمين العام المكلف لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا فيصل بن معمر شرحاً عن مهام المركز، وقال: «إن مركز الملك عبدالله هو إحدى ثمار مساعي خادم الحرمين الشريفين لإشاعة ثقافة الحوار على المستويين المحلي والعالمي، انطلاقاً من مكةالمكرمة مروراً بمدريد ونيويورك وجنيف وانتهاءً بفيينا». من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية يوسف السعدون ل«الحياة»: «إن اختيار السعودية محطة لسفينة السلام من أجل سببين، هما: أن السعودية بلد الإسلام والسلام، إضافة إلى أن مؤسسة السفينة ترى أن مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات مبدأ أساسي في رؤيتها للأحداث العالمية. وكشف المدير العام لفرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد طيب ل«الحياة» مرافقة 10 من الشباب السعودي يمثلون مختلف مناطق المملكة كافة، لركاب السفينة في سفرها من جدة إلى برشلونة، لتوضيح التنوع الثقافي في السعودية. فيما أشاد منظم بعثة السفينة تساري يوشيكا في كلمته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للحوار بين أتباع الأديان والحضارات، مؤكداً أن «لها أبلغ الأثر في نشر السلام وتجسيد ثقافة الحوار بين مختلف أتباع الأديان». وأوضح ل«الحياة» أن سفينة السلام بدأت قبل 30 عاماً بجولتها حول دول العالم، وهذه الزيارة الثالثة للسعودية التي تمثل فرصة جيدة لليابانيين للتعرف على السعودية وما تحتضنه من أهم المقدسات الدينية الإسلامية.