فيما شكا عدد من نزيلات الأربطة الأهلية من فرض رسوم مالية عليهن تزيد على 200 ريال شهريا، من قبل العمالة المسؤولة عن الأربطة مقابل بقائهن، مشيرات إلى أن ذلك تسبب في هجر العديد من النزيلات، أكدت مسئولة العلاقات العامة والإعلام بجمعية الإحسان بمنطقة مكةالمكرمة حصة الغامدي أنه لا يتم تقديم المساعدات للأربطة الأهلية إلا في حال طلب من الجمعية ذلك من قبل صاحب الرباط أو النظار. وكشفت في تصريح ل"الوطن" عن أنه سيوجد تعاون قريبا مع وزارة الصحة لزيارة نزيلات الأربطة الحكومية لتقديم الرعاية الصحية لهن، لافتة إلى أنه سيتم تعيين أخصائية اجتماعية داخل كل رباط وممرضة وحارس. من جهته، أكد مدير عام الأوقاف والمساجد بمحافظة جدة فهيد محمد البرقي، أن الأوقاف لا تشرف على الأربطة الأهلية، مرجعا ذلك لعدم وجود طلب من قبل ملاك الأربطة لكي تكون تحت إشراف إدارة الأوقاف. وأفاد بأن إدارة الأوقاف لاعلاقه لها بالأربطة الأهلية من جميع النواحي المتعلقة بالصيانة أو العناية بها، محملا المسؤولية لنظار ودور الأوقاف. من جهة أخرى، أشار عدد من ساكنات الأربطة في حديث إلى "الوطن" إلى أن دفع هذه الرسوم التي تفرضها عليهن العمالة تثقل كاهلهن، حيث أفادت إحدى النزيلات، أم أحمد "مواطنة"، بأنها تقيم في رباط أهلي منذ 7 أعوام - تحتفظ "الوطن" باسمه - لافتة إلى أنها تهدد من قبل العمالة إما بالدفع أو الطرد. وذكرت أن العمالة تلجأ إلى قطع الكهرباء والمياه في حال عدم الدفع، موضحة أن هذه الأربطة الأهليه أوقاف من قبل الملاك كسكن خيري دون مقابل، مطالبة بأن تدخل هذه المساكن تحت إشراف إدارة الأوقاف. وتشاركها الرأي سمية أمين، مقيمة، حيث تؤكد أن فرض رسوم على الساكنات في الأربطة الأهلية دفع العديد منهن لتركها، موضحة أن النزيلات يستلمن من الضمان الاجتماعي ما يقارب 750 ريالا ويتحملن دفع فواتير الكهرباء والمياه إلى جانب توفير احتياجاتهن اليومية. وأضافت أن تكاليف علاجها من السكر يستنزف جميع ما تحصل عليه من مبلغ الضمان الاجتماعي، لافتة إلى أنهن لم يتسلمن أي مساعدة من الجمعيات الخيرية أو زيارات من الجهات الصحية للكشف على النزيلات التي تفاقم المرض بهن فأصبحن منسيات. فيما أوضحت النزيلة آمنة عبدالغفور، مواطنة تقيم في الرباط 8 سنوات أن هجر الأوقاف للأربطة الأهلية وتركها تحت تصرف الملاك يجعلهن أكثر تضررا، مشيرة إلى أنها تعاني من أمراض عدة.