لم تجد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدا من محاكمة الأسير المقدسي سامر العيساوي، داخل مستشفى "كابلان"، وكشف مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس، عدم ورود أي مقترح رسمي من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء أزمة الأسير المضرب عن الطعام، الذي تدهورت حالته الصحية وانخفض وزنه إلى 45 كجم. وأشار إلى أن طاقما من المفاوضين الإسرائيليين اجتمع صباح أمس مع العيساوي، واستعرض عدة اقتراحات، وقال: "ما زلنا ننتظر سماع موقف الاحتلال بخصوص ما جرى الحديث عنه خلال اللقاء". وأضاف "بعد أن أبلغنا المحكمة عدم اعترافنا بها عقدت الجلسة، إذ نقل العيساوي إلى قاعة قريبة من غرفته في المستشفى برفقة طبيبة حضرت معه، وبحضور شقيقته المحامية شيرين، التي سمحت لها المحكمة بالدخول، بينما رفضت دخول والدته، وتم منعها من رؤيته حتى عن بعد، وقد أسمع الأسير المحكمة موقفه قائلا: إنه سبق لمحكمة القدس أن حكمت عليه بالسجن 8 أشهر انتهت في مارس الماضي، ولذلك لا يرى سببا لاستمرار اعتقاله، ولن أعترف بالمحاكمة ولا الإجراءات التي ستتخذ ضده". وأضاف بولس أن الطبيبة أبلغت القاضية أن العيساوي أوقف تناول المدعمات ويرفض إجراء أي فحوص طبية، وهذا ما يثير قلق الأطباء داخل المستشفى. من جهة ثانية أدان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، طلب السلطة الفلسطينية من وزير الخارجية الأميركي جون كيري الضغط على رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، لإلغاء زيارته لقطاع غزة نهاية الشهر المقبل. وقال: "نحن كفلسطينيين ما هي الفائدة التي تعود علينا باستجلاب الضغط الأميركي على إردوغان للحيلولة دون إتمام زيارته التي ستساهم في كسر الحصار وإعادة الأعمار، ونبذ شروط الرباعية الدولية الظالمة لشعبنا". وأضاف "القول الذي يردده البعض في ساحتنا الوطنية، بأن الزيارة تعزز الانقسام لا ينبغي ذكره، والذي يجب التصريح به هو الضغط الأميركي الرافض للمصالحة وإنهاء الانقسام". كما عدّ أبو مرزوق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إطلاق صواريخ على إسرائيل من سيناء المصرية محاولةً للوقيعة بين غزة ومصر.