قتل شخصان وجرح عدد آخر في غارة شنتها طائرة أميركية بلا طيار أمس استهدفت موقعاً تابعاً لتنظيم القاعدة في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب، شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وأشارت مصادر محلية إلى أن انفجاراً ضخماً وقع في المنطقة المذكورة اتضح لاحقاً أنه ناتج عن استهداف مخزن للأسلحة تابع للتنظيم، وأسفر عن مصرع شخصين أجنبيين وجرح عدد آخر لم يتم تحديد عددهم. وأكدت المصادر أن الانفجار وقع في منزل مملوك لأحد عناصر التنظيم المتشدِّد يدعى "ابن مسعود"، الذي نجا من العملية ولم يتعرض لأذى. من جهتها قالت مصادر عسكرية يمنية إن الضربة الجوية أسفرت عن إحراق مخزن للأسلحة والمتفجرات المتنوعة كانت تستخدم في تفجير مصالح حكومية ومنشآت عامة وخاصة، كما أدت إلى تدمير سيارة. وتجيء هذه الضربة بعد 4 أيام من قصفٍ مماثل استهدف سيارة تقل متشددين في منطقة وصاب العالي بمحافظة ذمار، وأسفر عن مقتل 4 أشخاص، بينهم قيادي بارز في التنظيم يدعى حميد الردمي. في غضون ذلك أحالت النيابة الجزائية في العاصمة صنعاء يوم أمس متهمين اثنين من تنظيم القاعدة إلى المحكمة، وبحسب رئيس النيابة الجزائية القاضي هادي عيضة فإن أحد المتهمين شارك في القتال في أبين، فيما يعتبر الثاني مروجاً إعلامياً للمتطرفين. على صعيد ٍمتصل قال قادة في اللجان الشعبية في محافظة أبين إن مقاتلي اللجان الموالين للجيش كثفوا في الأيام الماضية إجراءات التفتيش وعمليات الملاحقة والترصد للخارجين على القانون، وذلك للكشف عن خلايا تخطِّط لشن هجمات إرهابية على مواقع عسكرية ومواقع أخرى يتمركز فيها مقاتلو اللجان الشعبية الذين يساندون قوات الجيش في الحرب على فلول القاعدة. وأكدت مصادر في اللجان الشعبية المرابطة في مدينة زنجبار أن عمليات البحث والملاحقة تجري في مناطق عدة في المحافظة، خاصة المناطق التي كان مسلحو التنظيم يتخذونها أوكاراً لصنع العبوات الناسفة وإخفاء الأسلحة. وكان تنظيم "القاعدة" قد أعلن عن القبض على يمني قال إنه يعمل لصالح المخابرات الأميركية في وضع الشرائح الهاتفية في الأهداف التي تستهدفها الطائرات الأميركية، وبث التنظيم شريط فيديو يدلي فيه المساعد أول في قوات الحرس الجمهوري، حفظ الله الكليبي الذي وصفه التنظيم بأنه "جاسوس" باعتراف يقول فيه إنه وضع شريحة إلكترونية سهلت اغتيال القيادي في التنظيم عدنان القاضي ورفيقه أبو رضوان اللذين قتلا في إحدى الغارات في نوفمبر الماضي.