لقي اثنان من عناصر تنظيم القاعدة يحملان الجنسية السعودية، مصرعهما في قصف نفذته طائرة بلا طيار على مخزن أسلحة في محافظة مأرب شمال شرق اليمن. ونقل موقع "سي إن إن" بالعربية عن مصدر محلي في عبيدة بمأرب، أن طائرة بلا طيار قصفت صباح الأحد مخزن أسلحة يعتقد أنه تابع لعناصر من تنظيم القاعدة في وادي عبيدة، مشيراً إلى مقتل "اثنين من العناصر يحملان الجنسية السعودية".
وبحسب المصدر فقد سُمع في المنطقة دوي انفجار قوي، كما أحرقت سيارة كانت بالقرب من مكان الانفجار، موضحاً أن الطائرة استهدفت منزلاً بعبيدة يعتقد أنه تابع لعناصر القاعدة كان يستخدم مخزن أسلحة.
وتنفذ منذ مدة غارات بطائرات بلا طيار في مناطق تعتقد السلطات أنها تضم مطلوبين.
وكانت طائره أمريكية من دون طيار نفذت الأربعاء الماضي غارة أدت إلى مقتل القيادي في القاعدة حميد الردمي الملقب ب "أبو أسامة" وآخرين كانوا يستقلون سيارة في منطقة عزلة بني الحداد بوصاب العالي في محافظة ذمار وسط البلاد.
وأوضحت مصادر في وصاب ل "سي إن إن" بالعربية أن القصف أسفر عن مقتل خمسة واحتراق السيارة التي كانوا يستقلونها بينهم الردمي.
وقال مصدر في وزارة الدفاع فضل عدم الكشف عن اسمه ورتبته العسكرية: إن القيادي "الردمي" كان على متن السيارة وقتل في الغارة الجوية التي قصفت المنطقة لأول مرة.
من جانبه، قال المحلل السياسي محمد سيف حيدر مدير تحرير مجلة مدارات إستراتيجية ل "سي إن إن" بالعربية: "يبدو أن الرجل (الردمي) خانه الحذر خاصة أنه كان يعلم هو وأبناء المنطقة أن طائرات بلا طيار تتعقبه منذ أشهر، ومع ذلك قتل" مشيراً إلى أنه "ليس من الدقة اعتبار الردمي قيادياً في تنظيم القاعدة وإنما هو عنصر جهادي له روابط مع عناصر القاعدة".
واعتبر حيدر أن الردمي "أعدم خارج إطار القانون نتيجة ضعف السلطات المحلية التي لم تبال ببلاغات المواطنين".
يشار إلى أن حميد الردمي اعتقل من قبل جهاز الأمن السياسي "المخابرات" لفترة وأطلق سراحه بعد ذلك، ثم اختفى وظهر فجأة في منطقة بني حداد في وصاب العالي.