قالت منظمة الصحة العالمية إن نسبة سكان العالم الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاما، في الفترة بين عامي 2000 و2050 ستشهد زيادة بنسبة الضعف، أي من 11% إلى 22%. ومن المتوقع، على مدى الفترة ذاتها، أن يرتفع عدد الأشخاص البالغين من العمر 60 عاما فما فوق من 605 ملايين نسمة إلى ملياري نسمة. وقالت المنظمة إنه سيرتفع عدد سكان العالم البالغين من العمر 80 عاما أو أكثر ليناهز 400 مليون نسمة بحلول عام 2050. ولا توجد أيّة سابقة في التاريخ عن وجود بالغين في متوسط العمر لهم، في الغالبية، آباء على قيد الحياة. ومن المتوقع أن يشهد عدد المسنين غير القادرين على الاعتناء بأنفسهم زيادة بنسبة أربعة أضعاف في البلدان النامية بحلول عام 2050. فكثير من الطاعنين في السن يفقدون القدرة على العيش بصورة مستقلة بسبب محدودية الحركة أو الوهن أو غير ذلك من المشكلات التي تصيب الصحة الجسدية أو النفسية. وكثير منهم بحاجة إلى شكل من أشكال الرعاية الطويلة الأجل، التي يمكن أن تشمل التمريض المنزلي والرعاية المجتمعية والرعاية التي تُقدم في مراكز الإقامة والمستشفيات. وأكدت أنه من الضروري توفير الرعاية الصحية الأولية بفعالية للمسنين على الصعيد المجتمعي. فالرعاية الجيّدة من الأمور المهمة لتحسين صحة المسنين والوقاية من الأمراض وتدبير الأمراض المزمنة. ومعظم التدريبات الموجهة للمهنيين الصحيين لا تشمل دروسا عن الرعاية الخاصة بالمسنين، مع أنّ العاملين الصحيين سيكرّسون، بشكل متزايد، وقتا أكبر للاعتناء بهذه الفئة. وتؤكّد المنظمة على ضرورة تدريب جميع مقدمي الخدمات الصحية على القضايا المرتبطة بالشيخوخة.