تحقق الشؤون الصحية بالباحة حاليا في شكوى تقدم بها مواطن يتهم فيها طبيبا عربيا بمستشفى الملك فهد، بالتقصير والإهمال في التعامل مع حالة والده الذي تجاوز الثمانين من عمره، مما تسبب في سوء حالته الصحية. وبين المواطن (ع. الغامدي) في شكواه لمدير الشؤون الصحية بالمنطقة، أن والده تعرض لجلطة في الرأس في الأول من جمادى الأولى الماضي، وأُدخل على إثرها العناية الخاصة بمستشفى الملك فهد، وبعد أسبوع نُقل إلى التنويم، ومن ثم عاودته جلطة أخرى في اليوم نفسه أثّرت على جهازه التنفسي. وأضاف أنه تم وضع والده تحت جهاز التنفس الصناعي، فيما قرر استشاريّا العناية المركزة والمخ والأعصاب سرعة إجراء عملية جراحية للشق الحنجري، وحددا يوم 18 من نفس الشهر موعدا لإجراء العملية، ولكن لأسبابٍ غامضة تم تأجيل إجراء العملية من قِبل استشاري الأنف والأذن والحنجرة إلى نهاية الشهر. وقال إنه بعد 30 ساعة من إجراء العملية الأولى أدخل غرفة العمليات مرةً أخرى لإجراء عملية أخرى، وعند سؤال الطبيب أفاد بأن التمريض لم يكن مُلمّاً بالرعاية التمريضية لما بعد العملية، ومن ثم فقد حدث انسداد لموضع العملية تطلب إعادتها مرةً أخرى. وأشار المواطن إلى أن هذا الإهمال تسبب في تورم بموقع العملية لدى والده ومزيد من الآلام، لم يستطع تداركها تواجد عدد من الأطباء من مختلف التخصصات، مناشدا المسؤولين بالمنطقة مُحاسبة المُقصّرين ونقل والده بالإخلاء الطبي إلى أي مستشفى متخصص يستطيع تصحيح الخلل الذي وقع فيه مستشفى الملك فهد، ليتمكن والده المُسن من العيش بشيء من الراحة في ما تبقى له من عُمر. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الشؤون الصحية بالباحة أحمد معيض الزهراني، إنه جار التحقيق في ملابسات الموضوع، وإذا ثبت أن هناك خطأ مهنيا مع المريض أو المرافق، فسيتم التعامل مع الشكوى حسب النظام المتبع في مثل هذه الحالات.