عدّ عضو مجلس الشورى، عضو لجنة النقل والاتصالات اللواء المهندس ناصر الشيباني، توصيةَ المجلس بإنشاء مركز وطني لأمن المعلومات يُعنى بحماية البنية التحتية التقنية والمواقع الإلكترونية "ضرورة وطنية"، مبينا في تصريح صحفي أمس أن المركز دليل على التوجه السليم نحو حماية المجتمع والمصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية للمملكة. وأضاف أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لم تغفل أهمية حماية أمنها الإلكتروني، إذ سعت منذ مدة لأخذ الحيطة والحذر، وهي تدرك أهمية تقنية المعلومات وضرورة حمايتها والحفاظ على أمنها. وأضاف الشيباني أن اهتمام النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بهذا الجانب دليل قاطع على أهمية هذه التقنية في الأمن الإلكتروني الوطني. وزاد أنه في ظل التطور السريع والتسابق المحموم بين الحكومات نحو العمل بالحكومة الإلكترونية أصبح العالم قرية صغيرة، وأصبح الوقت عاملا أساسيا في التواصل وسرعة الإنجاز في كل الشؤون. وأشار إلى أن هذه التقنيات التي ساعدت على التنمية والتطور في أنحاء العالم كافة لها خط آخر يهدد هذه التقنية ويسعى إلى إلحاق الضرر على مستوى الحرية الشخصية والمؤسسات والشركات والدول ألا وهو "الاختراق الإلكتروني"، وهناك من يعمل ضد المصالح التجارية والاقتصادية والأمنية لدول أخرى، وتجهيز شبكات تجسسية حول العالم والمملكة ليست بمنأى عما يحدث. وتابع عضو "الشورى": استشعرت المملكة ما يحدث من انتشار للبرامج الاختراقية وتزايد الدخول على الشبكات العنكبوتية ودخول "الهاكرز" إلى الشبكات المغلقة عبر بوابات للوصول إلى الرموز الكودية. وأشار اللواء الشيباني، إلى أن الاختراقات متعددة، فمنها ما يسعى لاختلاس معلومات للكسب التجاري والمالي، مثل الدخول إلى شبكات البنوك والحصول على أسماء أشخاص وأرقام حساباتهم وأرقامهم السرية، ومن ثم سحب المبالغ أو تحويلها كما حدث في البطاقات الائتمانية، ومنها ما يعمل لتعطيل منشأة حيوية وذلك بالقيام بإرسال رسائل هائلة تفوق قدرة الخوادم. ونبه الشيباني إلى أن الأخطر من ذلك هو الاختراق المخابراتي التجسسي من قبل الدول سواء كان عن طريق الإنترنت أو عن طريق الشبكات المغلقة، وإيهام الشبكة بأنه أحد الأطراف، ومن ثم يقوم بمعرفة ما تحتويه مؤسسات هذه الدول والرموز الكودية لإطلاق الصواريخ وإيقاف الطائرات وغيرها ثم تدمير الشبكات وتدمير المعلومات كافة بإرسال فيروسات وضرب مراكز تخزين المعلومات.