تستعد 40 شابة سعودية في المنطقة الشرقية للمشاركة في جلسة نقاش تحضيرية للملتقى السنوي لمؤسسة الملك خالد الخيرية "حوارات تنموية"، وذلك يوم الأربعاء المقبل في مركز الدعم والتمويل التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة. ويستضيف الملتقى المزمع تنظيم دورته الرابعة شهر مايو المقبل نخبة من القيادات والشخصيات الفاعلة في الميادين العلمية للتحاور والنقاش في قضايا تتعلق بالعمل التنموي، تحت عنوان "شباب الأعمال: شركاؤنا في التنمية"، إذ ستقوم المؤسسة خلال هذه الدورة بطرح العقبات التي تعترض شباب وشابات الأعمال، وقطاع المشاريع الناشئة والصغيرة، وتسعى المؤسسة والمركز إلى جمع هذه التحديات كافة ومناقشتها في الملتقى. وأكّدت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير، أن جلسة النقاش التحضيرية تهدف للحوار الجاد حول القضايا التي تهم الشباب وفق تطلّعاتهم المستقبلية، وستناقش أهم العقبات التي تعترض طريق عمل المشاريع الناشئة والمتوسطة، إضافة إلى المشاريع التجارية النسائية. وأكدت الزهير على أن أبرز المحاور التي سيتم طرحها هي التمويل، القوانين والتشريعات والإجراءات، المهارات الفردية لشابات الأعمال، إذ إن الهدف من إقامة حلقات البحث والنقاش التي تسبق اللقاء هو إشراك الشباب والشابات في عملية اختيار المحاور الرئيسة وطرحها في الملتقى السنوي، مبينة أن المؤسسة نظمت سلسلة من الجلسات المركزة مع شباب وشابات أعمال وجهات تمويلية وداعمة لهم في مدينة الرياض، وتعتزم عقد جلسات مماثلة في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية والشمالية. ومن جانبها، أبانت المدير التنفيذي للصندوق أفنان البابطين، أن اختيار الشابات جاء بشكل عشوائي، إذ تم الإعلان عبر موقع الصندوق، وتم اختيار مجموعة من المستفيدات من مشاريع الصندوق والمشاركات في البرامج التنموية، مشيرة إلى أن أبرز المعايير الخاصة باختيار الشابة تدور حول قدرة المشاركة على التحدث بلسان الشباب، وعرض قضايا مجتمعية وليست شخصية، ولافتة إلى الفئة العمرية المشاركة في حلقة النقاش، اللاتي تم اختيارهن تتراوح بين 18– 25 سنة. يُذكر أن ملتقى "حوارات تنموية" هو إحدى الممارسات الإيجابية التي توفر مساحة للحوار ولمناقشة القضايا الوطنية لوضع واقتراح الحلول المبتكرة في التنمية الاجتماعية وأطلقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية عام 1431، تأكيدا لدورها الريادي، وتفعيلا لرسالتها في تكريس الفكر التنموي وفق منهج احترافي وآليات عمل فعالة.