شهدت مدن الضفة الغربيةوغزة أمس تظاهرات ومواجهات مع قوات الاحتلال بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ل"يوم الأرض". واشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال في عدد من مواقع الاحتكاك بالضفة الغربية وتحديدا على حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي، وفي بيت لحم وقلقيلية، فيما أحيت الأحزاب والقوى الذكرى بمسيرة حاشدة قرب حاجز بيت حانون شمال قطاع غزة بمشاركة عدد كبير من الشباب والنساء والأطفال الفلسطينيين. وأعلنت المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري "قمع تجمع فلسطيني شرق القدس" على الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع (E1) الاستيطاني عليها للربط بين مستوطنة "معاليه ادوميم" والقدسالشرقية. وقالت "قام حوالي 20 فلسطينيا وعلى رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني ًسلام فياض بغرس 5 شجيرات، وقامت الشرطة بتفريق المتجمهرين واقتلاع ما تم غرسه". وفي غزة، شارك مئات الفلسطينيين في تظاهرات عدة نظمتها فصائل مختلفة في القطاع إحياء للذكرى، وأكد المشاركون استمرار "المقاومة" لتحرير فلسطين. وأفاد شهود عيان أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار تجاه عشرات الشبان المتظاهرين الذين اقتربوا من الحدود شرق رفح في جنوب قطاع غزة دون أن تسجل إصابات. وشارك أكثر من 500 فلسطيني بينهم عشرات النساء والأطفال في التظاهرة التي نظمتها اللجنة الشعبية للاجئين الفلسطينيين في منظمة التحرير الفلسطينية في حي النهضة قرب الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل في رفح. وفي بلدة بيت لاهيا شمال القطاع نظمت الفصائل الوطنية والإسلامية تظاهرة مماثلة. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان أمس "توقف عملية السلام بسبب تمسك إسرائيل بسياستها الاستيطانية سيقوض فرص حل الدولتين، وسيدفع الوضع برمته للانفجار وهو ما يفرض على المجتمع الدولي التدخل لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي أقرت بعدم شرعيته ومخالفته لكل مواثيقها". وأضافت "تحل ذكرى يوم الأرض وما زال نضالنا منذ أكثر من ستة عقود يتواصل في مواجهة وباء الاستيطان وجدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال مدننا ويلتهم عاصمة دولتنا القدس الشريف ويعزلها عن باقي الوطن الفلسطيني، كما تتواصل عملية استنبات المستوطنات وإحلال المستوطنين الذين يرتكبون الأعمال الإجرامية". وبدورها قالت حركة حماس "ستبقى المقاومة ضد العدو الخيار الاستراتيجي لشعبنا في طريقه نحو استرداد الحقوق والمحافظة على الثوابت واستعادة الأرض والدفاع عنها وتحرير المقدسات، وأنَّ الرِّهان على أيِّ نهج آخر هو سعي وراء سراب لن يجني منه شعبنا سوى مزيد من التنازل والتفريط". من جهة أخرى، وصل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس إلى القاهرة عبر معبر رفح للقاء مسؤولين مصريين لبحث مسألة "الخروقات الإسرائيلية" للتهدئة والعلاقات الثنائية.