اقتحم ناشطون فلسطينيون الاربعاء منطقة استيطانية بالقرب من مستوطنة «معاليه ادوميم» بمحاذاة مدينة القدس، وقاموا ببناء خيام رفعوا عليها أعلاماً فلسطينية في تجمع اطلق عليه اسم «حي أحفاد يونس»، فيما تظاهر عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة احتجاجاً على زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما الى الاراضي الفلسطينية. وقال الناشط في مواجهة الاستيطان عبدالله ابو رحمة ان «بناء هذه الخيام يأتي لتوجيه رسالة الى الرئيس الاميركي الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية، لنقول له كفى تحيزاً ومساندة لإسرائيل». وأضاف ابو رحمه ان «الولاياتالمتحدة على مدى التاريخ تستخدم (حق النقض) الفيتو ضد الحقوق الفلسطينية. ورسالتنا اليوم الى اوباما اننا متمسكون بحقوقنا، وهذه هي ارضنا ونحن ضد الاستيطان والاحتلال المدعوم من الادارة الاميركية». وأُقيمت الخيام في المنطقة المعروفة ب (اي1) والتي اعلنت اسرائيل انها ستقيم عليها حياً استيطانياً يربط ما بين مستوطنة «معاليه ادوميم» ومستوطنات اخرى، ما يؤدي الى فصل الضفة الغربية الى قسمين، على ما يرى الفلسطينيون. وفي غضون ذلك، تظاهر فلسطينيون في مدينة الخليل احتجاجاً على ما سمّوه «الفصل العنصري» في المدينة، كما تظاهر عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة ضد زيارة الرئيس الاميركي الى الاراضي الفلسطينية. وفي مدينة غزة، وبدعوة من القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، تظاهر عشرات الفلسطينيين ضد زيارة اوباما الى الاراضي الفلسطينية، ورفع المشاركون فيها لافتات كتب على واحدة منها «اوباما لا مرحبا». كما رددوا هتافات من بينها «لا اهلاً ولا سهلاً». وطالب الفلسطينيون في هتافاتهم اوباما «بتحقيق وعده قبل 4 سنوات بتحقيق الدولة الفلسطينية». كما نظم مئات من اهالي الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية تظاهرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة احرقوا خلالها صوراً لأوباما. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم «حماس» ان «زيارة اوباما غير مرحب بها فلسطينياً لأنها تهدف الى تقديم الدعم السياسي الاميركي المطلق لمصلحة الاحتلال الاسرائيلي». من جهة أخرى، تقدمت مجموعة من المحامين الفلسطينيين، نيابة عن عائلة المصور الصحافي مازن دعنا الذي قتل في العراق في 2003 برصاص الجيش الاميركي، بشكوى الى النائب الفلسطيني العام ضد الرئيس الاميركي بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة الاميركية. وقتل دعنا في شهر آب (اغسطس) 2003، بالقرب من سجن ابو غريب في بغداد، حيث كان يعمل في حينه مصوراً لدى وكالة «رويترز».