لم تؤكد ولم تنفِ شركة الاتصالات السعودية ما خرج من تصريحات من مسؤولين مصريين، أفادت بأن "شبهات جنائية" خلف قطع كيابل شمال الإسكندرية. وقال مدير عام الشؤون الإعلاميّة في الشركة المهندس نواف الشعلاني خلال تصريحاته ل"الوطن" أمس، إنه "لا تتوفر لدينا أسباب عن القطع حتى اللحظة". وبين الشعلاني الذي يشغل أيضاً منصب الناطق بلسان شركة الاتصالات السعودية أنه من خلال خبرات شركة الاتصالات السعودية فإن حادثة قطع الكيابل البحرية في العادة ما تكون ناتجة من خلال مرور السفن البحرية. وذكر الشعلاني أن انقطاع الكيبل حدث صباح يوم أمس شمال مدينة الإسكندرية المصرية في البحر المتوسط، مبيناً أن تلك الكيابل ترتبط بشكل رئيس بين قارة آسيا وقارة أوروبا. وأشار إلى أن لدى شركة الاتصالات السعودية ساعات احتياطية ساهمت بشكل فاعل في احتواء القطع، إضافة إلى كيابل أخرى لدى الشركة، مضيفاً أن المسؤولين عكفوا على نقل الحركة على الكيابل الأخرى. وشدد الشعلاني على عدم وجود أي تأثير في انقطاعات الإنترنت، لافتاً في الوقت نفسه إلى عدم توفر أي سبب واضح لحدوث انقطاعات الكيابل، سواء أكان مرور السفن البحرية في البحر المتوسط أو حادثا جنائيا، مستدركاً بالقول "عادة ما تكون الانقطاعات بسبب سفن". وأبان أن فرق الصيانة تابعت الحادثة وباشرت أعمال الصيانة للكيابل، وأن سفن الإصلاح متواجدة في الوقت الراهن في الموقع، متوقعاً معالجة وإصلاح الكيابل خلال "أيام بسيطة"، مع تأكيده على أن المسؤولين هناك يعملون جاهدين على إصلاح الخلل. وأشار مدير الشؤون الإعلامية إلى أن العامل المساعد على تلافي انقطاعات الإنترنت وجود استضافات محلية لها، مبيناً أن كل دول المنطقة ومشغلي خدمات الهواتف المتحركة تأثروا بقطع تلك الكيابل، لافتاً إلى أن التحدي الذي يساور الشركات المشغلة وجود مسارات بديلة وساعات احتياطية. وأوضح مدير عام الشؤون الإعلاميّة أنه لا يوجد أي حل تقني حتى الآن ليكون بديلا عن وجود الكيابل، سواء أكان ذلك أليافا بصرية أو بحرية، مبيناً أن الحركة بين الدول والقارات تحتاج إلى ربط وسعات كبيرة لا يمكن أن تتوفر إلا عبر الكيابل، مشيراً إلى أن العمل جار لإيجاد ساعات بديلة في حالات الطوارئ والاستثمار في الكيابل البحرية، إضافة إلى إيجاد استضافات محلية للمواقع المعروفة وعليها استخدام عال. وقالت شركة الاتصالات السعودية في بيانها – تلقت "الوطن" نسخة منه- أمس إنه لا تأثير على خدمات الإنترنت المقدمة من الاتصالات السعودية جراء تعطل عدد من الكيابل البحرية القارية. وأشارت شركة الاتصالات إلى أنه على الرغم من تأثر 60% من سعات الإنترنت المتوفرة في منطقة الشرق الأوسط جراء انقطاع عدد من الكيابل البحرية القارية المارة بالمنطقة، إلا أنه لم يطرأ أي تأثير يذكر على خدمات الإنترنت المقدمة من الاتصالات السعودية لعملائها سواء داخل المملكة أو في الدول المجاورة. وأفادت شركة الاتصالات على لسان مدير عام الشؤون الإعلامية أن من أهم الكيابل التي حدث بها الخلل، الكيبل البحري القاري الرابع (سي مي وي 4)، والكيبل البحري القاري بين الهند وأوروبا (إي أيجي). من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، إن كيبلا بحريا تعرض لقطع أمس الأربعاء قرب مدينة الإسكندرية الساحلية، مما تسبب في إضعاف خدمة الإنترنت. وقال أحمد عطا لوكالة رويترز، أمس، "نعمل على تحميل الخدمة لكيبل احتياطي ليتوقف التأثير السلبي على سرعة الإنترنت"، مضيفاً "نتوقع إصلاح الكيبل في الأسبوع الثالث من أبريل، وحتى الآن لا نعرف أسباب القطع".