أعلنت شركة الاتصالات السعودية عن توقعها بحدوث بطء في تصفح الانترنت ابتداء من السبت المقبل ولمدة ثلاثة أيام نتيجة عمليات إصلاح الكيبل البحري الذي تعرض للانقطاع الأربعاء الماضي، مؤكدة بأنها تجاوزت الانقطاع الذي حدث وتقوم حالياً بتأمين سعات إضافية عبر مسارات الكيابل البحرية الأخرى. وأشارت الشركة الى أن تأثير عمليات الإصلاح التي ستتم السبت المقبل سيكون تأثيرها محدود بالنسبة لشركة الاتصالات السعودية لما تملكه من مسارات بديلة. وكان انقطاع لأحد الكيابل البحرية قد أثر على مسارات خدمات الإنترنت المتجهة للغرب جراء انقطاع في الكيبل البحري القاري الرابع، والذي شهد انقطاعاً في الوصلة التي تربط مصر بإيطاليا وذلك على بعد 1886 كيلومتراً من الإسكندرية، أدت على تأثر العديد من الدول بهذا الانقطاع ابتداء من مصر ومرورا بجميع دول الخليج العربي ( السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين، قطر، وعمان) ودول القارة الهندية مثل الهند وباكستان وبنغلاديش ليمتد التأثر إلى بعض دول جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا وسنغافورة. وأكدت شركة الاتصالات السعودية عبر إعلان صدر عنها في صحف اليوم بأنها تجاوزت تأثير الانقطاع الذي حدث يوم الأربعاء الماضي ، وتقوم حاليا بتأمين سعات إضافية عبر مسارات الكيابل البحرية الأخرى، كإجراءات تسبق عملية إصلاح القطع التي ستقوم بها «هيئه صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط» الجهة المسؤولة عن صيانة الكيبل البحري الدولي والتي من المقرر أن تبدأ من يوم السبت القادم الموافق 24 ابريل ويتوقع ان تستغرق 3 أيام عمل . وأوضحت الاتصالات السعودية بأن أعمال الصيانة والإصلاح التي ستقوم بها «هيئه صيانة كوابل البحر الأبيض المتوسط» تتطلب إخراج الكيبل البحري القاري الرابع عن الخدمة بالكامل، ويتوقع أن تتأثر خدمات جميع المشغلين في الدول العربية ودول الخليج خلال عملية الإصلاح، وسيكون التأثير على شركة الاتصالات السعودية محدوداً لما تملكه من مسارات بديلة من خلال الكيابل الأخرى العاملة بالمنطقة والتي تمتلك فيها الشركة سعات لدعم خدماتها مثل كيبل ( FLAG) و ( SMWE 3 ) والتي تضمن استمرارية الخدمة إلا أنه يتوقع أن يشعر مستخدمو الانترنت ببطء في التصفح خلال فترة الإصلاح نتيجة تمرير بعض الحركة خلال المسار الشرقي من الكرة الأرضية وصولا إلى أوربا وأمريكا. ويعد تأثر خدمات الاتصالات السعودية بهذا الانقطاع وأعمال الصيانة والإصلاح محدوداً بفضل استثماراتها المتعددة في الكيابل البحرية وكذلك طرق إدارتها وحمايتها والتعامل مع الأحداث المماثلة، حيث ان الاتصالات السعودية وفي إطار خططها لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية ولتلبيه الطلب المتزايد على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت ، تعمل ومنذ فترة، مع العديد من شركات الاتصالات العالمية لإنشاء عدد من الكوابل البحرية الجديدة وذلك لتدعيم السعات والمسارات الدولية، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات لمشاريع كوابل بحرية بالمنطقة و منها مشروع كيبل «آي مي وى» (IMEWE) ومشروع كيبل إيه آي جي (EIG) ، كما أتمت الاتصالات السعودية توقيع اتفاقية إنشاء أول مشروع ربط بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا باستخدام تقنية الألياف البصرية للوصلات الأرضية يمتد من مدينة جدة مروراً بمدينة عمان فدمشق ووصولا إلى إسطنبول ومنها لأوروبا، وتهدف هذه الخطوة لحماية كافة الخدمات وحمايتها من الانقطاع والتأثر بعوامل قطع أو تعطل شبكات الكابلات البحرية.