أدانت محكمة قبرصية لبنانيا يحمل الجنسية السويدية، وعضوا في حزب الله اللبناني بتهمة الإرهاب و الضلوع في التخطيط لشن هجوم على مصالح إسرائيلية في قبرص. واعتقل حسام طالب يعقوب (24 عاما) في مدينة ليماسول في يوليو الماضي وأدين بخمس تهم من بينها الانتماء إلى منظمة إجرامية والمشاركة في عمل إجرامي وتبييض الأموال. وقال قضاة المحكمة الجنائية في ليماسول أول من أمس في حيثيات الحكم التي جاءت في 80 صفحة "لا توجد أية طريقة لتفسير هذه الأفعال بأنها بريئة". وبرأت المحكمة يعقوب الذي يواجه حكما بالسجن مدته 14 عاما، من ثلاث تهم تتعلق بالتآمر لارتكاب جريمة. وستعقد المحكمة مرة أخرى في 28 مارس الجاري للاستماع لمرافعات بتخفيف الحكم والنطق بالحكم. وقال يعقوب أمام المحكمة الشهر الماضي إنه جمع معلومات عن سياح إسرائيليين يزورون قبرص، إلا أنه نفى التخطيط لمهاجمتهم. وأضاف أنه طلب منه جمع معلومات عن وصول الرحلات الإسرائيلية إلى قبرص وأرقام لوحات الحافلات التي تحمل السياح الإسرائيليين، إلا أنه اعتقل قبل أن يتمكن من نقل المعلومات إلى الشخص الذي طلبها في لبنان. وذكرت المحكمة أن حزب الله أمر يعقوب بالقيام بست مهمات في قبرص منذ ديسمبر 2011 وأنه تلقى مبلغ 4800 دولار من الحزب الشيعي، الذي اتصل به من عدد من مقاهي الإنترنت في مدن مختلفة. ونفى يعقوب في إفادته التخطيط لشن أي هجوم، إلا أنه أقر بانتمائه لحزب الله منذ أربع سنوات، وأكد أنه يعمل فقط في الفرع السياسي للحزب. وقال المتهم إنه تلقى أوامر من عميل سري لحزب الله يدعى أيمن، وصدرت إليه أوامر بجمع معلومات عن فنادق ومستشفيات بمدن قبرصية بينها ليماسول وآيا نابا. وفي رد فعل على الحكم، قال مسؤول إسرائيلي "هناك أدلة وافرة بأن حزب الله ضالع بشدة في نشاطات إرهابية في أوروبا وغيرها من المناطق". أما واشنطن فقد "أشادت بالحكومة القبرصية بالتحقيق المهني والحكم الذي أصدرته المحكمة". ونقلت وكالة أنباء قبرص شبه الرسمية عن المحكمة الجنائية المؤلفة من ثلاثة قضاة، والتي اجتمعت في ليماسول، قولها "لا يوجد تفسير عقلاني يمكن أن يصف هذه الأحداث بأنها بريئة". وستنظر المحكمة في 28 مارس الجاري، مطالب بتخفيف العقوبة. وتتضمن ثلاثة من بين الاتهامات الخمسة عقوبات قصوى بالسجن 14 عاما، أما التهمتان الأخريان فتصل عقوبتهما إلى السجن ثلاث سنوات. وقاوم الاتحاد الأوروبي ضغوطا من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لإدراج حزب الله على القائمة السوداء بدعوى أن ذلك قد يزعزع استقرار الحكومة اللبنانية الهشة ويزيد الاضطراب في الشرق الأوسط. ورسميا لا تعتبر قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، الحزب جماعة إرهابية. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أطلق دعوة خلال زيارته للقدس أول من أمس بإدراج الحزب على القوائم السوداء للمنظمات الإرهابية. وقال "يجب أن تسمي كل دولة تثمن العدالة حزب الله باسمه الحقيقي. منظمة إرهابية".