جدَّد الرئيس السوداني عمر البشير عدم رغبته في الترشُّح لدورة رئاسية جديدة، وأعلن عن تحركات داخل حزبه لاختيار مرشَّح جديد. وقال إن المدة التي قضاها في الحكم "كافية بالنظر إلى ظروف السودان والرغبة في تجديد الدماء". إلى ذلك نفى حزب المؤتمر الوطني الحاكم مواجهة الحزب لصعوبات بشأن اختيار خليفة البشير لخوض الانتخابات المرتقبة، مؤكداً أن صفوفه مليئة بالقيادات على مستوى المركز والولايات. وقال رئيس قطاع التنظيم حامد صديق "المؤتمر الوطني حزب مؤسسي به مكتب قيادي مركزي يضم 45 قيادياً. وليست لديه مشكلة في آليات اختيار القيادة". وفي سياقٍ منفصل نفى الرئيس البشير أن يكون للمتهمين في المحاولة الانقلابية ارتباط بأي جهة خارجية، كما اعتبر أن الخلاف مع مصر بخصوص منطقة حلايب واتفاق الحريات الأربع سيحل ودياً "بعد أن تستقر الأمور في مصر وتكتمل هياكل الدولة". من جهة أخرى اتفقت دولتا السودان في وقت متأخر ليل أول من أمس على إنشاء آلية جديدة مشتركة للمراقبة والتحقق من فك الارتباط وعدم إيواء أي طرف للحركات المتمردة والجماعات المسلحة في البلدين، بجانب لجان لتلقي الشكاوى بشأن أي تحركات مناوئة. وكان الطرفان قد فشلا في الماضي في تطبيق الاتفاقات الموقعة بين البلدين بسبب إصرار الخرطوم على توقف جوبا عن إيواء حركات دارفور المسلحة وفك الارتباط مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. في سياقٍ منفصل طلبت الحكومة السودانية من المفوضية السامية للاجئين عمل سياج حول معسكرات اللاجئين بولاية كسلا في حدود دولة إريتريا في إطار خطتها لحماية المعسكرات والحد من عمليات الاختطاف والاتجار بالبشر، مؤكدة أن حماية اللاجئين تقع ضمن مسؤولية الحكومة والمفوضية السامية على حد سواء.