قلَّلت الحكومة السودانية من فرص التوصل إلى نتائج خلال جولة المباحثات المقبلة بينها ونظيرتها الجنوبية في أديس أبابا الأسبوع المقبل، وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور إن إسناد رئاسة وفد الجنوب لأمين عام الحركة الشعبية باقان أموم يعتبر مؤشراً غير إيجابي ويقلِّل من فرص نجاح المفاوضات، كما أكد أن هناك محاولات عسكرية مستمرة لدولة الجنوب لدخول منطقة أبيي المتنازع عليها، إضافة إلى حشود عسكرية قرب المنطقة، لكنها فشلت بفضل جاهزية القوات المسلحة السودانية. إلى ذلك وصل إلى جوبا وزير الخارجية المصري محمد عمرو أمس في زيارة رسمية ضمن جولة ستشمل عدة دول من ضمنها السودان، ويسود اعتقاد شعبي لدى غالبية الجنوبيين أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو زيادة حصة مصر من مياه النيل، إلا أن مساعد وزير الخارجية محمد المرسي أكد أن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد دعم مصر للدولة الوليدة. كما أشارت تقارير إخبارية إلى أن الوزير المصري سيسعى من خلال جولته للتوسط بين دولتي السودان من أجل مساعدتهما على تجاوز القضايا العالقة، إلا أن وزير الإعلام الجنوبي برنابا بنجامين أكد أن حكومته لن تقبل بأي وساطة بعيدة عن دائرة الاتحاد الأفريقي التي يترأسها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي. وأن أهداف الزيارة ستتركَّز فقط على تعزيز العلاقات الثنائيّة بين البلدين". من جهة أخرى أوضحت الأممالمتحدة أنها ستقيم برنامجاً لتطوير قدرات الشرطة السودانية لوقف عمليات تهريب البشر، وأوضح رئيس مفوضية شؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرس في تصريح عقب زيارته لمخيم "الشجرات" الذي يستقبل طالبي اللجوء قرب مدينة كسلا المتاخمة للحدود مع إريتريا أن هناك أموراً مريعة تحدث في عمليات تهريب البشر، منها موت الأشخاص أثناء عمليات التهريب، داعياً إلى تحرُّك دولي لجمع المعلومات وبناء قدرات الشرطة للتعامل مع هؤلاء المجرمين الدوليين.