أكد الملحق الثقافي في لبنان مساعد بن أحمد الجراح أن عدداً من الدارسين تقدموا بطلبات لنقل بعثتهم إلى بلدان أخرى، لافتاً إلى أن وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية تتيح للطلبة النقل إلى مختلف الجامعات المعترف بها سواء في المملكة أو خارجها. وقال الجراح ل"الوطن" إن مسألة الانتقال إلى بلدان أخرى نظراً للأحداث المحيطة مبدأ مكفول نظاما لمن أراد، على أن يكون إلى إحدى الجامعات الموصى بها في دول الابتعاث كأميركا، حيث إن الكثير من جامعاتها تحتسب الساعات التي سبق للمبتعث المنتقل أن أنهى دراستها في لبنان. وأشار إلى أن هناك من الطلبة من طلب الانتقال أملا في توفر ظروف ملائمة لمواصلة ابتعاثه في جو أكثر استقراراً بما ينعكس على مستواه الدراسي، علما بأن الانتقال مفتوح إلى الجامعات السعودية الحكومية منها والخاصة. وأضاف الجراح "يتواجد اليوم في لبنان 350 طالبا وطالبة يدرسون في الجامعات ووفق التخصصات الموصى بها من قبل الوزارة في المملكة ممثلة بالملحقية الثقافية التي تشرف على مسيرتهم الأكاديمية، وتعالج كافة العقبات التي تواجههم دراسيا واجتماعياً. وتم توفير كافة السبل للتواصل معهم في مقار دراستهم وإقامتهم باختلاف الدول عبر عدة وسائل. وأشار إلى أن الملحقية في لبنان تتواصل مع الدارسين بشكل شبه يومي، سواء من خلال اللقاء المباشر، أو الوقوف على أوضاعهم الأكاديمية في جامعاتهم، وتلمس حاجاتهم المختلفة، أو عن طريق الهاتف، والمراسلات الإلكترونية، حيث استحدثت الوزارة منذ أربع سنوات برنامج التعاملات الإلكترونية الذي يربط المبتعثين بالملحقية والوزارة مباشرة، ويسهل لهم كافة الإجراءات. وتم تخصيص بوابة لهم يتم عبرها إنهاء المعاملات تقنيا. وأشار الملحق إلى أن العديد من الطلاب أثبتوا تفوقهم أكاديمياً، وحققوا نجاحات تفخر بها المملكة، مشيرا إلى إقامة حفل سنوي لتكريم المتفوقين والخريجين. وفي سياق آخر قام وفد من جامعة" الجنان" في طرابلس بزيارة الملحقية، وتضمن الوفد رئيسة الجامعة، ونواب الشؤون الأكاديمية، والعلاقات الأكاديمية الدولية، وشؤون البحث العلمي، وشؤون فرع صيدا، ومدير العلاقات الخارجية، وتناول اللقاء أوجه التعاون في المجال الأكاديمي والبحث العلمي. وقام الوفد بزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان علي عواض عسيري، والاجتماع معه بحضور الملحق الثقافي، حيث أبدى ترحيبه بالتعاون مع الجامعة.