أوضح الملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان مساعد الجراح أن عدد الطلبة والطالبات المبتعثين في لبنان 330 مبتعثا ومبتعثة، مشيراً إلى أن فئاتهم تتعدد ما بين مبتعثين، ودارسين على حسابهم الخاص، فيما تتولى الإشراف عليهم كافة الملحقية الثقافية في لبنان، مضيفاً أن الملحقية قامت مؤخراً بتوقيع عقد تأمين صحي للمبتعثين كافة يسهل الرعاية الصحية الكاملة لهم في أنحاء العالم كافة. وقال الجراح ل"الوطن" إن عدد المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي حالياً يفوق ال200 مبتعث ومبتعثة، في الوقت الذي يقدر عدد الدارسين على حسابهم الخاص والمسجلين لدى الملحقية ب130 طالبا وطالبة، إضافة إلى مجموعة من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين توليهم الملحقية الرعاية والمتابعة. وأضاف أن أوجه الإشراف بالملحقية تتنوع من خلال عدة وسائل، تتمثل في التواصل مع الطلبة بشكل شبه يومي، سواء من خلال اللقاء المباشر بالملحقية، أو الوقوف على أوضاعهم الأكاديمية في جامعاتهم، والتعرف على ظروفهم. وأشار الجراح إلى أن "عدد الخريجين في العام الجامعي الماضي والفصل الدراسي الحالي في لبنان بلغ 50 خريجا وخريجة في تخصصات علمية منها القانون، والصيدلة، وطب الأسنان، وعلوم الحاسب، وإدارة الأعمال، والتسويق، وعدد آخر من التخصصات التي تدفع بتنمية الوطن نحو مستقبل نفتخر به بإذن الله". وأكد أن الملحقية الثقافية تتابع طلبة متميزين، سواء من المبتعثين أو الدارسين على حسابهم الخاص، في عدة مجالات من أبرزها دراسة الطب، والهندسة، وإدارة الأعمال والقانون، مشيرا إلى وجود عدد لا بأس به من الدارسين للعلوم الإنسانية، والتي تشمل علم النفس والآداب والتربية، في ظل تعدد الجامعات اللبنانية التي يدرس بها السعوديون، وأبرزها الجامعة الأميركية في لبنان، والجامعة اللبنانية الأميركية، إضافة إلى الجامعة اللبنانية، وجامعة بيروت العربية. ولفت الملحق الثقافي إلى أن وزارة التعليم العالي تتيح في الوقت الحاضر أكثر من خمسين تخصصاً في مختلف المجالات سواء في العلوم الطبيعية، أو الإنسانية، وتتعدد درجات الدراسة الأكاديمية من الدبلوم العالي، وحتى درجة الدكتوراه، والزمالة، ودراسة التخصصات الدقيقة في العلوم الطبية. وأوضح أن مهام الملحقية تتعدد من حيث الإشراف، ورعاية شؤون الطلبة السعوديين في لبنان، من الناحية الأكاديمية، بمتابعة أوضاعهم الدراسية في مقار دراستهم، ومعالجة المعوقات كافة التي قد تواجههم، إضافة إلى الرعاية الثقافية، والاجتماعية، وتلمس احتياجاتهم المختلفة طيلة مدة دراستهم، مبيناً أن الملحقية حققت في العامين الماضيين نقلات كبيرة من حيث آليات العمل وتطويره، حيث تم استقطاب كوادر متميزة للعمل بالإشراف الدراسي الذي يقوم بالتواصل المستمر مع الطلبة. وأشار إلى أن الملحقية سجلت نجاحا بارزاً في برنامج التعاملات الإلكترونية الذي يربط المبتعث بالملحقية، والوزارة مباشرة، ويسهل له الإجراءات كافة، ويحقق له طلباته في وقت وجيز، وذلك من خلال بوابة للمبتعثين. وحول الأنشطة التي تنظمها الملحقين، قال الجراح إن "هناك عددا من الفعاليات التي ترعاها وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية، ومنها أيام التراث العالمي في بعض الجامعات، والتي يشاركها فيها الطلبة بأوجه من تراثهم وأصالة وطنهم، إضافة إلى بعض المعارض العلمية والثقافية التي تنظم في أندية الطلبة السعوديين بمقار دراستهم، كما تقوم الملحقية سنويا بتنظيم "يوم الطالب السعودي" وفيه يتم الاحتفال باليوم الوطني مع تكريم المتفوقين في جامعاتهم، وتكريم الخريجين مع مشاركة الطلبة بعدد من الفعاليات الثقافية والفلكلورية. وأوضح أن الملحقية تقوم عادة بمشاركة الطلبة المناسبات المختلفة من أعياد وتكريم الرياضيين منهم والمبدعين في مجالات أخرى، كما تنظم مشاركة المملكة في معرض بيروت العربي للكتاب الدولي بشكل سنوي، وبتنسيق مع بعض الطلبة المهتمين والمختصين في الآداب واللغة والعلوم المختلفة لضمان مشاركة فاعلة ومتميزة.