شهد شارع "الصالحية" بحي الحرة الشرقية في المدينةالمنورة أمس جريمة قتل مواطن ستيني إثر إطلاق أحد أقاربه النار عليه إثر خلاف شخصي، وشكل الحادث صدمة كبيرة لسكان الحي ولأسرة الطالبة المفقودة شروق الحديدي (16 عاماً) التي وقع القتل مصادفة بجانب منزلهم، وتجمع المئات من المارة والسكان وسط تواجد أمني أغلق المنطقة التي شهدت مأساة جديدة عكرت صفو الحي الهادئ. وقال عم الفتاة المفقودة حسين عوض ل"الوطن" إن الجريمة حدثت بجانب منزل العائلة، مشيراً إلى أن الحادثة زادت من الانتكاسة التي تعيشها الأسرة جراء اختفاء ابنتهم منذ الأربعاء الماضي، مؤكداً أنه لا توجد أي علاقة بين عائلة الفتاة، وبين القاتل أو المقتول، وأن موقع الحادث جاء من باب الصدفة. وأوضح شهود عيان ل"الوطن" أن القاتل والمقتول تربطهما علاقة عائلية، وأن الحادث نتج بسبب مشاكل بينهما، وأن المتهم أوقف سيارته في حي الزاهدية القريب من الموقع، وتوجه لحي الحرة الشرقية، وأطلق الرصاص على قريبه وهو في سيارته. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام أن مركز شرطة أحد تلقى صباح أمس بلاغاً بوجود رجل عمره 60 عاما مقتولا في سيارته بالحرة الشرقية، إثر إصابته بطلق ناري في رأسه اخترق الزجاج الأمامي، وتمت معاينة الجثة بواسطة مختصين من الأدلة الجنائية، والطبيب الشرعي، ومندوب هيئة التحقيق، وبالبحث والتحري، وجمع المعلومات تم القبض على الجاني، والعثور على سيارته، وبتفتيشها عثر بداخلها على السلاح المستخدم، وبالتحقيق المبدئي معه اعترف بالجريمة، ولا تزال التحقيقات جارية، فيما جرى حفظ الجثمان بثلاجة الموتى، والتحفظ على الجاني والسلاح المستخدم، وسيتم اتخاذ كافة إجراءات الاستدلال الأولية. وعودة إلى قضية اختفاء الفتاة، أوضح الناطق الإعلامي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر برناوي ل"الوطن" أن "شروق الطالبة بمدرسة المتوسطة السابعة، والمتغيبة عن ذويها منذ الأربعاء الماضي خرجت من المدرسة بعد نهاية الدوام المدرسي، وأن إدارة التربية والتعليم بالمنطقة لم تحقق مع مديرة المدرسة والمعلمات، لأن الطالبة خرجت من المدرسة كبقية زميلاتها وقت الانصراف". وأضاف أن إدارة المدرسة تخصص موظفات للإشراف على الطالبات أثناء الانصراف، والتأكد من خلو المدرسة منهن، مشيرا إلى أن ملف القضية لدى شرطة منطقة المدينةالمنورة. "الوطن" أجرت اتصالا هاتفيا بالمدرسة المتوسطة السابعة، ورفضت إحدى المسؤولات بها الإدلاء بأية معلومات تخص الطالبة، مشيرة إلى أن الأنظمة تمنع التصريح لوسائل الإعلام. من جانبه أوضح عم الفتاة أن الحالة النفسية لعائلة شروق تزداد سوءاً بمرور الوقت، وأن المعلومات التي تصلهم من قبل الجهات الأمنية تؤكد استمرار البحث والتحريات. ومن جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينةالمنورة ل"الوطن" أن الجهات الأمنية ما زالت تبحث القضية، مشيراً إلى أنه لم يتم استجواب أي متهم حتى الآن.